فوجئ المئات من مستعملي خط الطرامواي الرابط ما بين سيدي مومن وعين الذئاب الشاطئ والكليات، بتأخر في مواعيد «الطرامواي» صباح يوم أمس الخميس، وهو ما حال دون وصول جميع الزبناء الذين كانوا في عين المكان إلى مقرات عملهم، وتعطل بذلك قضاؤهم لأغراضهم، وهو ما أثار غضبهم وامتعاضهم، خصوصا وأن بعض القاطرات التي وصلت متأخرة كانت ممتلئة عن آخرها. ورغم محاولة العديد منهم الاستفسار عن سبب التعثر في مواعيد الطرامواي، لم يجد الزبناء، من يتواصل معهم ليخبرهم بسبب هذا التعثر، وحين ملوا من الانتظار لما يقارب نصف ساعة من الزمن، دون معرفة سبب هذا التعثر، قرر مجموعة من الزبناء، الذين كانوا بمحطة الحي المحمدي، الاحتجاج عبر قطع الطريق أمام مسار الطرامواي، من أجل دفع المعنيين بالأمر إلى حل المشكل سريعا، لتعود حركة السير إلى سابق عهدها، خصوصا وأن نفس المشكل حصل صبيحة يوم الأربعاء لكن بدرجة أقل حدة من صبيحة يوم الخميس. وحين وقف المحتجون أمام الطرام، فوجئوا بسائقه وهو يحاول دهسهم، دون أدنى تردد منه، مما كاد يؤدي إلى إصابات في صفوف المحتجين. تصرف سائق الطرامواي تسبب في تأجج غضب المحتجين نتيجة الطريقة اللامهنية واللامسؤولة التي قابل بها احتجاجهم، لكونه كاد يعرضهم للأذى، تقول شابة عشرينية، كانت من بين الذين احتجوا على التأخر عبر اعتراض مسار الطرام، إنها كادت تسقط أرضا أمامه لولا تمسكها بعارضة حديدية أنجتها من التعرض للأذى.