نظمت جمعية البحث النسائي بمدينة تطوان، أول أمس السبت خيمة حول حقوق الطفل للتحسيس بظاهرة تشغيل الأطفال القاصرين وبالاعتداءات الجنسية الممارسة في حقهم. وتضمنت الخيمة التي حملت شعار «معا لنواجه العنف ضد الأطفال» عرض 20 لوحة فنية من إنجاز 20 تلميذا من مؤسسات تعليمية مختلفة بتطوان، للتعبير عن حقوق الطفل. وركزت الجمعية، بتنسيق مع جمعية الشعل ومندوبية وزارة التربية الوطنية ومندوبية الصحة، على مواضيع تخص مقاربة النوع الاجتماعي، والاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال، وتشغيل الأطفال، والأطفال في وضعية صعبة. وتعتبر هذه الخيمة الأولى من نوعها التي تنظمها الشبكة منذ تكوينها سنة 2008، إذ عرفت الخيمة إقبالا كبيرا من طرف الأطفال، حيث عبرت اللوحات الفنية عن ظاهرة تشغيل الأطفال والاستغلال الجنسي، التي أصبحت, حسب المساعدة الاجتماعية بجمعية البحث النسائي، «تتكاثر بحدة في تطوان، رغم أنها مازالت تعتبر طابوها»، كما أن أغلب الضحايا يفضلون التكتم على الأمر أو التنازل عن شكاياتهم، بسبب انعدام الوعي أو خوفا من الفضيحة داخل المجتمع. وتقدم جمعية البحث النسائي دعما معنويا لضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بتطوان، كما أنها ترافقهم في كل المساطر القانونية بهدف معاقبة مرتكبي الاعتداءات الجنسية والاغتصاب. وأكدت المساعدة الاجتماعية في تصريحها للجريدة «وجود ظاهرة تشغيل الأطفال القاصرين بتطوان»، مشيرة إلى أن جمعيتها وقفت على حالات عديدة أثناء زياراتهم للمؤسسات التعليمية، حيث كشف عدد من الأطفال التلاميذ عن «اشتغالهم, رغم دراستهم، في شوارع المدينة لبيع المناديل الورقية أو للعمل في بعض الأوراش.