يسجل سكان تجزئة المهدي بمدينة الجديدة استنكارهم مما يعتبرونه «تجاوزات» صاحب ورشة للحدادة، المتمثلة، وفق تصريحهم، في تسرب بعض المواد التي تصيب السكان بأمراض قد تصبح مزمنة، وتراكم مجموعة من الأبواب الحديدية والشبابيك على الطريق طيلة اليوم، ما يفضي إلى خطر على الأطفال وكبار السن وعامة الناس، فضلا عن احتلال واستغلال الملك العمومي ليل نهار وعرقلة الطريق أمام السيارات لاسيما الخاصة بالنقل المدرسي، علاوة على عدم احترام أوقات العمل المرخص بها والإزعاج المستمر طيلة أيام الأسبوع، وأيضا تشويه جمالية الحي بإلقاء الخردة على قارعة الطريق والتحدي السافر للساكنة والسلطات. يذكر أن السكان المتضررين صاغوا عريضة تحمل أسماءهم وتوقيعاتهم لتأكيد معاناتهم ورصد حجم تضررهم من جراء الترخيص ومزاولة حرفة الحدادة بالورشة موضوع الاحتجاج، والتي تتسبب في الضجيج واهتزاز جدران المنازل، مؤكدين رفضهم لهذا الضرر جملة وتفصيلا وعدم موافقتهم على إعطاء الترخيص في هذا الشأن لورشة الحدادة هاته خاصة وأنها تقع بتجمع سكني. ويتساءل المحتجون في شكايتهم الموجهة إلى رئيس المجلس البلدي للجديدة عن الجهات التي تحمي صاحب هذه الورشة، مطالبين السلطات بالتدخل السريع والصارم لمعالجة مشكلتهم وتفعيل القوانين الجاري بها العمل والتي تحد من خروقات صاحب هذا المحل وتطاوله. ويذكرون أنهم يتوفرون على الصور التي توضح تجاوز وفوضى صاحب الورشة، الذي يبدأ العمل في الساعات الأولى من الصباح الباكر إلى وقت متأخر من الليل ما ينجم عنه إزعاج مستمر لهم ولعائلاتهم.