أنهى فريق المغرب الفاسي مباراة ذهاب سدس عشر نهاية كأس العرش متفوقا على ضيفه جمعية سلا، أحد ندية القسم الوطني الثاني، بثلاثة أهداف مقابل واحد، وهي المباراة، التي احتضنها مركب فاس الكبير مساء يوم الجمعة الماضي، انتصار لم يمنع بعض مناصري الفريق الفاسي من إحداث فوضى عارمة بطريق صفرو عبر رشق السيارات بالحجارة. وكان الفريق الفاسي سباقا في التسجيل من ضربة جزاء انبرى لها لاعب خط الوسط حبيب الله الدحماني في الدقيقة 17، قبل أن يتمكن اللاعب أنس البهلول من إدراك التعادل لصالح الضيوف في الدقيقة 45. وكاد المدافع عمر النمساوي أن يمنح فريقه التقدم قبل نهاية الشوط الأول غير أن تسديدته ارتطمت بالعارضة. وخلال الجولة الثانية عاد حبيب الله الدحماني ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 52، قبل لأن يختتم المهاجم وسام البركة الحصة بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 72، وهو الهدف الذي جاء من صنع لاعب الرشاد البرنوصي سابقا، أشرف الزاهر، الذي تمكن من كسب ثقة المدرب رشيد الطوسي بفضل تمريراته الحاسمة وطريقة استرداده للكرة. وقبل نهاية الوقت الأصلي بسبع دقائق، طرد حكم المباراة حارس جمعية سلا، محمد صخرة، الذي لعب دور رجل الأمن حين أمسك بعنف أحد القاصرين المتسللين إلى أرضية الملعب، وهو الإقصاء الذي أجبر المهاجم حسن الصواري على تعويض الحارس صخرة فيما تبقى من دقائق المباراة. وعقب نهاية المواجهة، صرح رشيد الطوسي أن الأمور لم تحسم بعد ويجب انتظار مباراة العودة، على اعتبار أن مواجهات كأس العرش لا تخضع إلى المنطق. واعترف الطوسي بقوة الفريق المنافس، الذي كان يعتمد على الكرات الثابتة وعلى المرتدات السريعة. من جانبه، علق الحسين أوشلا على طرد الحارس محمد صخرة قائلا « الكل يعلم أن صخرة ابن مدينة فاس .. لو افترضنا أن المشجع الذي اقتحم أرضية الميدان يحمل سلاحا أبيض .. هل ننتظر أن يموت الحارس وننصف الجمهور؟ في هذه الحالة أنا أفضل أن نلعب بدون جمهور». وأضاف أوشلا أن فريقه قدم جولة أولى في المستوى تمكن خلالها من تسجيل هدف خارج الميدان في انتظار لقاء الإياب بعد أسبوع.