حالة من الارتباك عادت لتسيطر من جديد على الوسط الاستقلالي بالقنيطرة بعدما أضحت لائحة حزب الميزان مهددة هذه المرة بأن تكون في مهب الريح، بسبب طعن تقدم به، صباح يوم أمس، رشيد بلمقيصية، رئيس مجلس القنيطرة بالنيابة. وكشفت مصادر موثوقة، أن أنصار شباط، وجدوا أنفسهم مضطرين إلى انتظار قرار جديد من وزارة الداخلية بشأن شرعية إيداعهم لملف ترشيح لائحتهم للانتخابات الجماعية والجهوية المرتقبة في الرابع من شتنبر القادم، بعدما سبق للسلطات أن رفضتها بسبب إدانة وكيل اللائحة ووصيفه بالفساد الانتخابي. وأوضحت المصادر، أن رشيد بلمقيصية، أحد القيادات المحلية البارزة في حزب العدالة والتنمية، وجه رسالة عاجلة إلى باشا مدينة القنيطرة، يشعره فيها بعدم قانونية ترشيحات حزب الاستقلال التي تضمنتها لائحة الحزب المودعة لدى مصالح الداخلية. وأضافت المصادر نفسها، أن بلمقيصية، استعان في طعنه على نتائج التحريات التي أجرتها الجماعة بشأن مراجعة جميع سجلات تصحيح الإمضاءات الخاصة بجماعة القنيطرة، والتي أفضت إلى اكتشاف عدم وجود أي أثر لتصحيح إمضاءات لائحة الاستقلاليين. ودعا الطاعن، زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى فتح تحقيق جدي ونزيه في الموضوع، واتخاذ الإجراءات المترتبة عن ذلك، مجددا تأكيده على أن لائحة حزب الميزان، التي أثارت جدلا كبيرا بضمها لمرشحين اثنين سبق لهما وأن حوكما بعقوبة حبسية بعد إدانتهما معا في ملف مرتبط بالفساد الانتخابي، غير قانونية، لأنها غير مصادق على إمضاءاتها بسجلات الجماعة. ويشار إلى أن وكيل لائحة حزب الاستقلال سبق وأن استصدر حكما قضائيا استعجاليا لفائدته، بعدما تقدم بطعن في قرار وزارة الداخلية بمنعه من الترشح للاستحقاقات القادمة، بعدما أصدر القضاء الاستعجالي، مطلع هذا الأسبوع، حكما يقضي بالسماح له، هو ووصيفه، بالترشح لمحطة الرابع من شهر شتنبر المقبل، برسم الدائرة الانتخابية للمدينة نفسها.