عبر عدد من المصطافين من زوار مدينة الجديدة عن استيائهم من تحويل شاطئ مدينة الجديدة إلى ساحة للتدريب على ركوب الخيول والجمال أمام أعين السلطات المحلية والأمنية، بعدما تزايد عدد الخيول والجمال التي يستغلها أصحابها في عمليات كراء لزوار الشاطئ للركوب عليها، وهي العملية التي تتحول، بحسب تعبيرهم، إلى مصدر إزعاج وتشكل خطرا على سلامة المواطنين الذين يلجؤون إلى الشاطئ من أجل البحث عن لحظات راحة واسترخاء. وتشكل هذه الظاهرة خطرا على الأطفال الصغار الذين يصبحون تحت رحمة حوافر الأحصنة، وقد عاينت «المساء» خلال جولة بشاطئ مدينة الجديدة مجموعة من حالات الاحتجاج من طرف مصطافين على أصحاب هذه الأحصنة الذين لا يحترمون المواطنين ويتجولون بخيولهم وسط المصطافين، كما عاينت بعض الشجارات التي تحدث بين المصطافين وبين مالكي تلك الخيول، لاسيما حين يتعمد بعض راكبيها الجري بها بسرعة فائقة وكأنهم في حلبة لسباق الخيل أو للتبوريدة. وطالب المتحدثون إلى «المساء» المسؤولين بضرورة التدخل لردع أصحاب هذه الحيوانات التي اجتاحت الشواطئ، وإجبارهم على ممارسة أنشطتهم في أماكن محددة بعيدا عن المصطافين ضمانا لسلامتهم وتفاديا لحدوث بعض الحوادث. وكذا للحفاظ على نظافة الشاطئ الذي يتحول إلى «مزبلة» بسبب الفضلات التي تلقيها هذه الأحصنة والجمال على طول الشاطئ دون أدنى احترام للشعارات المرفوعة من أجل الحفاظ على سلامة الشواطئ . كما طالبوا بإجبار مالكي هذه الخيول على الحصول على رخص استغلال فضاءات الشواطئ بطرق قانونية بدل الفوضى التي باتت تعرفها هذه العملية كل سنة.