أبدى أربعة أعضاء من مجموعة فاس عدم رضاهم على طريقة تسيير رئيس المغرب الفاسي، رشيد الوالي العلمي، وهو ما جعلهم يفكرون في تقديم استقالة جماعية من المكتب الجديد، الذي اختاره الرئيس و لم يعلن عنه بعد، في حال استمر الوضع على ما هو عليه. وأعلن أحد الغاضبين على الوالي العلمي، في حديث مع «المساء» أن اتفاقا جرى بين أعضاء المكتب المسير كان يقضي بتعزيز تشكيلة الفريق الفاسي بأربعة أو خمسة أسماء وازنة، غير أن الرئيس فضل انتداب ضعف العدد من أسماء غير معروفة قد تنجح مع الفريق و قد تفشل. وأوضح المصدر ذاته أن المكتب المسير، خلال الموسم المنقضي، لم يمانع في منح الرئيس مجموعة من الصلاحيات إلى الأمين المال و الكاتب العام والناطق الرسمي، رضى الزعيم، على اعتبار أن الموسم كان استثنائيا فضلا على أنها التجربة الأولى للمكتب الجديد بعد استقالة الرئيس السابق مروان بناني، غير أن طريقة التسيير لا تبدو في طريقها إلى التغيير. وأضاف المتحدث ذاته أن المجموعة غير راضية على تشكيلة المكتب الجديد، التي تضم أسماء وصفها بغير المتزنة من حيث التدخلات، مشيرا إلى أن الرئيس استغل منحه صلاحية تشكيل المكتب الجديد، وهي الصلاحية التي مُنحت إليه لتمرير الجمع العام الأخير في ظروف عادية حفاظا على استقرار الفريق. وزاد المصدر ذاته في اتصاله الهاتفي مع «المساء» أن أمورا وصفها ب»العجيبة» تحدث داخل الفريق الفاسي من قبيل مد بطائق الانخراط إلى الأخوين العراقي و مطالبتهم بمساعدة الفريق ماليا، وهما اللذان أقصيا من حضور فعاليات الجمع العام قبل أن يفسخ الرئيس عقد شراكة الاستشهار التي كانت تربطهم بالفريق و فضل التعاقد مع مستشهر جديد. من جهة أخرى، علمت «المساء» أن الرئيس رشيد الوالي العلمي شكل مكتبه الجديد، حيث عوض المستقيلان سعد أقصبي و محمد العلمي بأربعة أسماء من مدن الدارالبيضاء و الرباطوفاس، ويتعلق الأمر باسماعيل الجامعي، أحد أبرز مدعمي الفريق الفاسي من الناحية المادية، وكريم بنموسى و علي الجاي فضلا عن محامي الفريق يوسف الفيلالي.