كشفت السلطات الفيدرالية الروسية أن منتجي ومصدري الفواكه الأوربيين باتوا يلجؤون إلى الاستعانة بعلامات «صنع في المغرب» ووضعها على منتجاتهم لتسهيل مرورها إلى السوق الروسية، في محاولة لتجاوز الحظر الذي فرضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على منتجات البلدان الأوربية، التي تفرض عقوبات على روسيا. وكشفت السلطات الفيدرالية الروسية أنها أتلفت 40 طنا من الفواكه التي تحمل علامة «صنع بالمغرب» بعد كشفها تحايلا من طرف منتجين أوربيين حاولوا إدخال منتجاتهم إلى الأسواق الروسية عبر استعمال تلك العلامة، تجنبا للحظر الذي تفرضه روسيا على المنتجات الأوربية. وقد أثارت فواكه أوربية تحمل علامة مغربية شكوك السلطات الفيدرالية الروسية، فسارعت إلى التأكد من مصدرها والاتصال ببعض المنتجين المغاربة، حيث تبين لها محاولة بعض المصدرين الأوربيين التحايل للمرور إلى السوق الروسية عبر استعمال علامات مغربية. ونقلت مصادر روسية أن السلطات أتلفت 40 طنا من الفواكه بعد أن تبين لها أن تلك الفواكه تحمل علامات مزورة، مشيرة إلى أن السلطات الروسية استعلمت من نظيرتها المغربية بخصوص المنتجات المحجوزة، فاتضح أن تلك العلامات مزيفة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بمنع دخول منتجات أوربية إلى أسواق بلاده كرد فعل عقابي بعد العقوبات التي فرضتها دول المجموعة الأوربية على روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا. ووقع الرئيس الروسي قرارا يحظر استيراد المنتجات الزراعية والمواد الأولية والأغذية من الدول التي فرضت عقوبات على روسيا ومواطنيها، وتعويض ذلك باستيراد من دول كالمغرب ومصر.