شهد أحد الأحياء الهامشية بفاس، نهاية شهر نونبر الماضي، نزاعا من نوع خاص انتهى بجريمة قتل. فقد أجهز إسكافي ليلة الأربعاء 18 نونبر الماضي على جباص بأحد الأحياء الشعبية بعد نزاع نشب بينهما حول قمامة أزبال. وتلقى الهالك «عبد الرزاق. م» البالغ من العمر 33 سنة عدة طعنات بسكين بعضها على مستوى القلب، ما عرضه لنزيف حاد ساهم تأخر سيارة الإسعاف في حدته. واضطر والده إلى نقله من الحي الحسني بمنطقة بندباب إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وكان موضع قمامة الأزبال محط خلاف بين الطرفين بسبب رائحته النتنة. وتطور النقاش إلى تبادل اللكمات بين عبد الرزاق وغريمه «نور الدين. م» ذي ال23 سنة. لكن أحد إخوة هذا الأخير تدخل لمناصرته، ما رجح كفته في النزاع. وقام نور الدين بتسديد عدة طعنات للضحية أغلبها على مستوى الصدر. وتحركت عناصر الشرطة القضائية فور توصلها بالخبر لمحاصرة المتهمين بارتكاب الجريمة. وتمكنت من إلقاء القبض في الليلة ذاتها على الإسكافي مختبئا لدى أحد أقربائه بحي صهريج كناوة بالمدينة العتيقة، بينما ألقت القبض على أخيه وهو مختبئ في أحد كهوف حافة مولاي ادريس بمنطقة المرينيين. لكن هذه الجريمة التي هزت منطقة المرينيين بالمدينة، وهي من أهم المناطق الشعبية بفاس، لم تدفع الشركة المسؤولة عن تدبير نظافة أزبال المدينة، إلى إعادة النظر في أسطولها وقماماتها التي تحولت إلى أحد مصادر التلوث ونشر الأزبال، عوض أن تكون أحد الأطراف المساهمة بفعالية في نظافة الأحياء المحيطة بالمدينة.