يخوض المنتخب الأولمبي إيابا مصيريا اليوم السبت أمام منتخب تونس بملعب رادس للخروج بورقة المرور إلى كأس أمم أفريقيا المؤهلة إلى أولمبياد ري ودي جانيرو البرازيل 2016. وكان المنتخب الوطني قد حقق فوزا صغيرا في الذهاب بهدف دون رد، في مباراة تندرج عن الدور الثالث المؤهل إلى كأس أمم أفريقيا لأقل من ثلاثة وعشرين عاما. ودفع الفوز الصغير الذي كان ببصمة مهاجم المغرب الفاسي أشرف بنشرقي، العناصر الوطنية إلى الاجتهاد أكثر في التداريب والسفر مبكرا إلى تونس للاستئناس بالأجواء هناك قبل مباراة الحسم المقرر مساء اليوم بملعب رادس والمنقولة على قناة الرياضية. وركز الناخب الوطني حسن بنعبيشة في تداريبه على تقوية الخط الهجومي، إذ ينتظر أن يلعب ورقة المرتدات لمباغتة الدفاع التونسي واقتناص أحد الأهداف التي يساوي الواحد فيها خارج الميدان هدفين. وعلمت»المساء» أن بنعبيشة قد يشرك مهاجم الرجاء عبد الكبير وادي كلاعب رسمي منذ البداية عكس مباراة الذهاب التي أشرك فيها في عشر دقائق الأخيرة، سعيا منه إلى زعزعة الدفاع التونسي وعدم تمكين ظهيري المنتخب التونسي من الصعود. ويغيب عن المنتخب الوطني لاعب الفتح الرباطي بدر بولهرود الذي أصيب في آخر حصة تدريبية، أبانت الفحوصات الطبية التي خضع لها استحالة إشراكه في مباراة اليوم. في المقابل استعاد الناخب الوطني مجموعة من العناصر التي كانت تعاني من الإصابة أبرزها رضى هجهوج الذي تعافى بشكل نهائي من الآلام التي كان يعاني منها في مباراة الذهاب. وشهدت تداريب العناصر الوطنية تواجد طبيب نفسي، تم الاستعانة به قصد تأهيل اللاعبين ذهنيا، حتى يتسنى للعناصر الوطنية الظهور بتركيز جيد، أمام كل ما من شانه أن يعكر صفوهم سواء تحيز تحكيمي لا قدر الله أو احتكاكات متعمدة من العناصر التونسية أو ضغط جماهيري، كما هو الحال عليه دائما في المباريات المغاربية. وإلى جانب الطبيب النفسي حظيت العناصر الوطنية بدعم معنوي من قبل مدرب المنتخب المحلي امحمد فاخر، الذي رفع من معنويات اللاعبين ساعات قبل توجههم إلى تونس، مقدما مجموعة من النصائح للاعبين والتي خبرها من تجربته كمدرب للرجاء و الجيش الملكي و المنتخب الوطني الأول والنجم الساحلي التونسي. ويجد المنتخب الوطني، أمام طموحه في بلوغ الدور الموالي، منتخبا تونسيا صعبا يتميز بقوته البدنية العالية وتجربته الأفريقية من خلال ضمه لعناصر تلعب كرسمية مع فرق الترجي والنجم الساحلي والنادي الأفريقي في المنافسات الأفريقية. ويغيب عن منتخب تونس أمام المغرب مهاجم أجاكسيو الفرنسي رفيق بوجدرة ، للإصابة، حيث سيعوضه، مهاجم حمام الأنف عمر زكري، والذي أكد في تصريحات صحافية قدرة منتخبه على تجاوز المنتخب الوطني. وعينت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، للمباراة المذكورة، طاقم تحكيم موريتاني بقيادة محمد حمادة كحكم رئيسي ويساعده كل من الشيخ مامادو بيني وبوبو شيخنا دمبا فيما سيكون عبد الرحمان كيلي حكما رابعا، وأنيطت مهمة مراقب المباراة للغيني تييرنو عبدولاي با. وسيحجز الفائز في مباراة المغرب وتونس بطاقة التأهل إلى الأدوار النهائية لبطولة إفريقيا لأقل من 23 ربيعا، المقررة شهر دجنبر القادم بالسنغال.