الهدف اليتيم سيجعل مهمة الفريق الوطني المغربي الأولمبي صعبة في مباراة الإياب التي ستحتضنها مدينة رادس، لكنها لن تكون مستحيلة، خاصة وأن الفريق التونسي الذي يشرف عليه المدرب ماهر الكنزاري، عرف كيف يدير المباراة بهدف العودة إلى بتونس بأقل الخسائر، وهو ما تحقق له. برسم ذهاب الدور الثالث من إقصائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، التي ستجرى بالسنغال سنة 2015، والمؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل سنة 2016، انتصر الفريق الوطني المغربي الأولمبي على نظيره التونسي بهدف يتيم، في المباراة التي جمعت بينهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط. الهدف كان من توقيع اللاعب أشرف بنشرقي من ضربة جزاء في الدقيقة 45، بعدما أسقط الحارس صبري اللاعب أيمن الحسوني في مربع العمليات، بعد توغل سريع من هجوم مرتد. الهدف اليتيم سيجعل مهمة الفريق الوطني المغربي الأولمبي صعبة في مباراة الإياب التي ستحتضنها مدينة رادس، لكنها لن تكون مستحيلة، خاصة وأن الفريق التونسي الذي يشرف عليه المدرب ماهر الكنزاري، عرف كيف يدير المباراة بهدف العودة إلى بتونس بأقل الخسائر، وهو ما تحقق له، في حين أن المدرب حسن بنعبيشة كان ملزما بتسجيل أكثر من هدفين، وعدم استقبال أي هدف، لكنه لم يستطع الحصول على الاطمئنان بتسجيل الأهداف، لكن شباك الفريق الوطني المغربي بقيت نظيفة، لأنه لو تمكن الفريق الوطني الأولمبي التونسي من تسجيل هدف، لدخل الشك في النفوس، ولسافر لاعبو الفريق الوطني الأولمبي المغربي إلى رادس بنفسية مهزوزة. ومن خلال أطوار المباراة والنهج التكتيكي للمدربين حسن بنعبيشة وماهر الكنزاري، يظهر بأنهما يعرفان جيدا طريقة لعب الفريقين، وأن الأوراق كانت مكشوفة. فالمدرب ماهر الكنزاري كان يعرف جيدا المقومات الفردية للاعبي الفريق الوطني المغربي، خاصة الهجوم (الأصباحي، الكرتي، بنشرقي، حسوني والنفاتي)، وحتى يحد من فاعلية المهاجمين، اعتمد مدرب المنتخب التونسي على ملء وسط الميدان بخمسة لاعبين، واكتفى برأس حربة واحد، وعلى أربعة مدافعين (4 ? 5 ? 1 )، هذا النهج قلص المساحات أمام وسط ميدان لاعبي الفريق الوطني الأولمبي، كما أنه مكن الدفاع التونسي بالاعتماد على تسعة مدافعين عند المرتدات، وكان الحل أمام عناصر الفريق الوطني المغربي هو الاعتماد على التمريرات القصيرة، لكنهم سقطوا في الفرديات، الشيء الذي غيب اللعب الجماعي، وجعل المهاجمين يهدرون الكثير من الفرص السانحة للتسجيل. يذكر أن المدرب بنعبيشة لعب بحس هجومي واضح، من خلال نهج خطة (4 ? 2 ? 3 ? 1 ). لكن الإعاقة كانت هي عدم استغلال اللاعبين المهاراتهم الفردية من أجل بلورة لعب جماعي قادر على خلخلة دفاع الفريق التونسي، وكان لابد من انتظار الدقيقة 45 من الشوط الأول، ليهيء بنشرقي كرة عميقة للاعب الحسوني، الذي توغل في مربع العمليات بشكل ذكي، الشيء الذي فرض على الحارس التونسي التدخل بقوة لإيقافه، وليعلن الحكم غوميز من غينيا بيساو عن ضربة جزاء نفذها بنجاح أشرف بنشرقي. الشوط الثاني حاول فيه المدرب بنعبيشة إعطاء المزيد من الحيوية للهجوم، بإشراك اللاعب الوادي والهجهوج وإسماعيل حميدات، لكن المدرب التونسي رد بالمثل واعتمد على سعد بلخير، الذي خلق الكثير من المتاعب للدفاع المغربي، ولتنتهي المباراة بانتصار الفريق الوطني المغربي بهدف يتيم.