أعلنت حالة استنفار، أمس الأربعاء بمدينة المحمدية، بعد إقدام عوني سلطة على تقييد بائع متجول بواسطة سلسلة حديدية وقفل إلى عربته المجرورة من أجل شل حركته، وأكد شهود عيان ل»المساء» أن عوني السلطة، التابعين للملحقة الإدارية الثانية، اللذين كانا في إطار حملة لمحاربة البائعين المتجولين، قاما بتقييد البائع المتجول أمام مجموعة من الأشخاص بالسلاسل في انتظار حضور الأمن. وخلف الحادث موجة من السخط والاحتجاج وسط صفوف المواطنين الذين حضروا الواقعة، معتبرين أن عوني السلطة لا يحق لهم توقيف البائع المتجول بتلك الطريقة المهينة للكرامة الإنسانية، مضيفين في الوقت ذاته أن ما قام به عونا السلطة تصرف غير قانوني ويتوجب على المسؤولين فتح تحقيق بخصوص ملابساته من أجل تحديد المسؤوليات، على اعتبار أن تطبيق القانون أمر جيد دون الشطط في استعمال السلطة من طرف المكلفين به. وعلمت «المساء» أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية دخل على الخط، صباح أمس الأربعاء، من خلال القيام بتحريات ميدانية بموقع الحادث والاستماع إلى مجموعة من الأشخاص الذين عاينوا عملية تقييد عوني السلطة للبائع المتجول وهو مرمي على الأرض. وفي سياق متصل، أكد مصدر مسؤول بعمالة المحمدية ل»المساء» أن البائع المتجول الذي تعرض للتقييد من طرف عوني السلطة شخص متهور ولديه سوابق وحاول الهروب، قبل أن يتم توقيفه من طرف عوني السلطة في انتظار رجال الأمن، مضيفا أنه قام بالاعتداء على قائد المقاطعة وعوني السلطة وهو ما جعلهما يقومان بتقييده.