تم العثور، عشية أول أمس الثلاثاء، على جثة أحد القياديين البارزين في حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة درعة، داخل شقة توجد في ملكية الهالك بمنطقة تغازوت السياحية شمال مدينة أكادير. المعطيات الأولية التي كشفتها أبحاث الدرك الملكي بمركز تغازوت أفادت بأن القيادي المشار إليه عثر عليه وهو مصاب بقطعة زجاج تركت على جسده جرحا غائرا، فيما لوحظ وجود زجاج إحدى النوافذ المكسورة، الأمر الذي جعل الحادث أكثر غموضا. ووفقا لآخر تطورات الحادث، فإن عناصر من الدرك الملكي مدعومة بأفراد من الشرطة العلمية، قد باشروا التحريات من أجل التحقيق في ملابسات الحادث، حيث ينتظر أن تظهر حقيقة الحادث في الأيام القليلة القادمة، خاصة أن الأمر يتعلق بشخصية سياسية (عضو المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار وأحد مؤسسي الحزب بالجهة وعضو سابق ببلدية آيت ملول). الحادث، الذي وصف بالغامض، جاء في سياق التجاذبات التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة درعة، والرجة التنظيمية التي يحاول المنسق الجهوي الجديد إحداثها بعد تراجع مجموعة من القيادات عن المشهد السياسي لأسباب صحية، الأمر الذي جعل بعض الأصوات تطالب بإعادة ترتيب البيت الداخلي لل«حمامة الزرقاء» بأكادير الكبير.