خلقت عصابات متخصصة في سرقة المواشي حالة من الرعب بتيزنيت وضواحيها، بعد توالي عمليات السرقة، في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في تيزنيت. وقد اشتكى عدد من سكان الإقليم من تكرار حوادث سرقة المواشي من قبل مجهولين يعمدون إلى اقتحام المنازل والضيعات المخصصة لتربية المواشي في ساعات متأخرة من الليل، حيث يتم السطو على العشرات من رؤوس الأغنام المعدة للبيع بمناسبة عيد الأضحى. وقال المتضررون إنهم وجهوا شكايات شفوية إلى السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بالمنطقة، لكن العصابة لا تزال حرة طليقة، الأمر الذي يفرض تكثيف الجهود الميدانية لتوقيف أفراد العصابة، والكف عن مصادرة أرزاق الكسابة دون وجه حق، مضيفين أن «الرعب» بدأ يدب في صفوف الساكنة التي لم تعد تأمن على مواشيها وممتلكاتها، خاصة مع تأخر القبض على العصابة وتكرار حوادث السرقة. وفي السياق ذاته أقدم مجهولون على سرقة 107 من رؤوس الأغنام بإحدى الضيعات الفلاحية بجماعة المعدر الكبير، في ظروف وصفت بالغامضة. وقد فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الحادث علها تصل إلى المتورطين في عملية التي نفذت في جنح الظلام دون إثارة انتباه الحارس الليلي للضيعة. وتأتي هذه العملية الجديدة، بعد أسابيع قليلة من إحباط السلطات المحلية، مرفوقة بأجهزة الدرك الملكي والقوات المساعدة، عملية سرقة أزيد من 30 رأسا من الأغنام بدائرة تيزنيت وقيادة أكلو. وذكرت المصادر حينها أن العصابة المتورطة في عملية السرقة عمدت إلى اقتحام منزل شخص مسن بعد منتصف الليل، وقامت بإخراج رؤوس الأغنام أمام عينيه، دون أن يقوى على منعها، فقامت زوجته بربط الاتصال بمقدم الدوار، الذي أخبر رؤساءه المباشرين بقيادة أكلو ودائرة تيزنيت، فتحرك بعد ذلك الجميع في اتجاه محيط المنزل المعني، وتم فرض حراسة مشددة على جميع الطرق المؤدية إلى تمدغوست في اتجاه بونعمان وأكلو، إلى أن اكتشفت الأغنام على بعد أمتار قليلة من مستقر جماعة من الرعاة الرحل بالمنطقة.