أحالت الضابطة القضائية بتمارة، بحر الأسبوع الماضي، شابا يبلغ من العمر 26 سنة على النيابة العامة من أجل تهم تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة. وأفادت مصادر موثوقة ل»المساء» أن النصاب الذي يقطن بمدينة خنيفرة، أقدم على إحداث شركة وهمية من أجل الإيقاع بالضحايا وجلهم من أصحاب شركات معروفة، وكذا مهاجرين مقيمين بالديار الأجنبية. وأضافت المصادر ذاتها أن عدد الضحايا فاق الأربعين ضحية ينحدرون من مدن مختلفة، وتعدى مجموع المبالغ التي حصل عليها 800 مليون سنتيم، وقد أسفرت التحريات التي قامت بها عناصر الضابطة القضائية بتمارة عن حجز عدد من الوثائق المزورة التي يستعملها النصاب لإبعاد أي شبهة عن عدم وجود أي شركة في الواقع. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها «المساء»، فإن عددا من أرباب الشركات وجدوا أنفسهم في فخ النصب والاحتيال من قبل الموقوف، كما أن مصالح الأمن بكل من خريبكة وبني ملال وخنيفرة استمعت إلى عدد من الضحايا بشأن الموضوع وأصدرت مذكرة بحث وطنية ضد الموقوف بعد توصلها بشكايات يؤكد فيها مواطنون أنهم تعرضوا لعملية النصب. وتمت عملية إيقاف النصاب بعد التنسيق مع ضحية في تمارة كان قد تقدم بشكاية لدى مصالح الضابطة القضائية، لاعتقال المتهم في حالة تلبس بعدما اتصل به الضحية موهما إياه بأنه سيسلمه مبلغا إضافيا قدره 40 مليون سنتيم كما هو متفق عليه، ليقع في قبضة الأمن.