اعتقلت المصالح الأمنية، التابعة للدائرة العاشرة بمدينة مراكش، شخصا يدعي بأنه أمير، بعد تورطه في عمليات نصب بواسطة بطاقة ملكية مزورة عبارة عن «كارط بلانش». ووضعت المصالح الأمنية حدا لعمليات النصب، التي نفذها «محمد.س»، وهو خمسيني يتحدر من مدينة الدارالبيضاء، بعد أن ضبطته متلبسا بمحاولة بيع أرض بقيمة 850 مليون سنتيم تابعة للدولة المغربية يوم الأربعاء الماضي، وبحوزته وثائق مزورة تفيد بأنه قريب من العائلة الملكية.توقيف»محمد.س» تم بعد أن أكدت التحريات، التي قامت بها المصالح الأمنية بمراكش تورطه في عمليات نصب واحتيال، بواسطة وثائق مزورة، يدعي من خلالها علاقته بالقصر الملكي. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء»، أن المتهم كان يحمل معه وثائق مزيفة يدعي من خلالها بأنه قريب للملك محمد السادس، وأنه أمير. وقد تبين زيف تلك الادعاءات، خلال التحريات والتحقيقات، التي باشرتها المصالح الأمنية بمراكش. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن اعتقال «محمد.س» تم بعد أن حضر إلى الملحقة الإدارية المحاميد من أجل تثبيت الإمضاء على عقد بيع بقعة ارضية في ملكية الدولة المغربية توجد بالقرب من مطار مراكش المنارة، بناء على توكيل من أحد الورثة ، مبحوث عنه هو الآخر في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال. وتفيد المعطيات أن الأمير المزيف توجه صوب أحد أعوان السلطة برتبة «مقدم»، وقدم له نفسه على أساس أنه قريب من العائلة الملكية، بعد أن أدلى له بوثائق توصي بتقديم المساعدة له، على اعتبار أنه حفيد للسلطان مولاي الحسن الأول. تسربت الشكوك إلى عون السلطة بعد أن تبين له أن الشخص لا تبدو على ملامحه أنه قريب من العائلة الملكية، كما أنه يتحدر من الدارالبيضاء وليس الرباط، ويطلب منه تسهيل عملية تثبيت الإمضاء، مما دفعه إلى إخبار قائد المقاطعة على الفور، فحل القائد على وجه السرعة حيث يوجد النصاب، بعد أن ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التابعة للدائرة العاشرة. وبمجرد توقيفه من قبل القائد ومحاولة معرفة صفته، بدأ الأمير المزور بالارتباك. ومما يثير مخاوفه أكثر هو حلول عناصر تابعة للشرطة القضائية بمقر المقاطعة، ليتم اقتياده صوب مقر الدائرة الأمنية، حيث تمت مباشرة التحقيقات معه. وقد كشقت التحقيقات أن الشخص الموقوف كان بصدد تنفيذ عملية نصب واحتيال، بالاستعانة بوثائق مزورة، وأنه من مواليد 21 فبراير 1964 بمنطقة زناتة، ويقطن حاليا بحي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، وأن له سوابق عدلية. هذا، وسبق أن أوقفت المصالح الأمنية بمدينة مراكش عددا كبيرا ممن ينتحلون صفة أمير أو يدعون قربهم من القصر الملكي.