بعد مفاوضات دامت لأسابيع، نجح فريق أولمبيك خريبكة وصيف بطل البطولة الاحترافية، في تمديد عقد المدرب التونسي أحمد العجلاني لموسم واحد، قاطعا بذلك الطريق على الفرق التي فتحت قنوات الاتصال بالمدرب، وعلى رأسها الرجاء البيضاوي. وأعلن فريق أولمبيك خريبكة في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه توصل لاتفاق مع العجلاني لتجديد عقده لموسم إضافي، وفق أهداف تخص استحقاقات الفريق المقبلة، في جلسة جمعت الرئيس المصطفى السكادي بالعجلاني ووكيل أعماله بأحد فنادق الدارالبيضاء. وحسب البلاغ، فإن السكادي أقنع العجلاني بضرورة إكمال المشروع الذي تم إطلاقه والعمل الكبير الذي قام به المدرب التونسي، خاصة أن الفريق سيشارك الموسم المقبل في عصبة الأبطال الإفريقية برفقة الوداد الرياضي، كما أبلغ السكادي المدرب العجلاني بأن إدارة الفريق ومنخرطيه والجمهور أعلنوا تمسكهم به. وأكد أولمبيك خريبكة في بلاغه، أنه تمت الاستجابة للشروط التي وضعها العجلاني قبل تمديد عقده، ومن ضمنها التركيبة البشرية للفريق، حيث اشترط المدرب التونسي الحفاظ على الثوابت الأساسية للنادي، إلى جانب انتداب لاعبين وازنين في بعض المراكز التي حددها، حتى يتمكن الفريق من اللعب على ثلاث واجهات الموسم المقبل. ومباشرة بعد توقيع العقد، حدد العجلاني رفقة رئيس الفريق ملامح البرنامج الإعدادي للموسم المقبل، والذي سينطلق في السابع من يوليوز المقبل كمرحلة أولى ستمتد إلى نهاية شهر رمضان، تشمل إجراء الاختبارات الطبية والتقنية للاعبين ومنح الفرصة للاعبي مركز تكوين أولمبيك خريبكة ومتابعتهم في أفق انتداب أفضل العناصر. وستنطلق المرحلة الثانية من التحضير بعد عيد الفطر في مكان لم يتم تحديده بعد، وسيتم التركيز خلالها على الجانب البدني، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتمتد إلى غاية شهر غشت المقبل قبيل انطلاق الموسم الجديد، إذ سيجري أولمبيك خريبكة مجموعة من المباريات الودية وسيشارك في بعض الدوريات الودية. وبذلك يكون فريق أولمبيك خريبكة قد قطع الطريق بشكل نهائي على بعض الأندية التي كانت تراقب المدرب العجلاني وترغب في ضمه، كالرجاء الذي ربط اتصالاته بالمدرب التونسي مباشرة بعد نهاية البطولة، بعد ابتعاد مواطنه فوزي البنزرتي عن تدريب الفريق «الأخضر» خلفا للبرتغالي جوزي روماو، إلى جانب بعض الأندية الأخرى العربية التي عبرت عن رغبتها في التوقيع للعجلاني، الذي اختار في نهاية المطاف الاستمرار مع أولمبيك خريبكة.