منح المغرب صوته لجوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، الذي فاز بولاية خامسة على رأس»فيفا»، على نحو ما أكدته مصادر مطلعة، لكن مسؤولا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفي اتصال أجرته معه «المساء» رفض الكشف عن الجهة التي صوت لها المغرب. على صعيد آخر انسحبت الوفود العربية الرسمية المشاركة في اجتماعات زيورخ بسويسرا لانتخاب الرئيس الجديد ل»فيفا»، وضمنها المغرب، وذلك عندما أخذ رئيس الاتحاد الإسرائيلي الكلمة للحديث عن مشكلة العنصرية ضد الاتحاد الفلسطينى. وكان الاتحاد الفلسطيني يسعى إلى تمرير مقترح لتجميد عضويته في الاتحاد الدولي بسبب القيود الأمنية القاسية المفروضة على تحركات اللاعبين ونقل المعدات الرياضية عبر المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرة الأمن الإسرائيلي. وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها كثيرون حيث أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، سحب مقترح بلاده، قبل دقائق من التصويت عليه خلال اجتماع «فيفا». وقال الرجوب إنه تلقى اتصالات مكثفة في الساعات الأخيرة شملت شخصيات عدة من دول عربية وأفريقية وأوروبية طالبته بسحب طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للتصويت على تجميد عضوية نظيره الإسرائيلي في «فيفا». وكانت أشغال المؤتمر ال65 للاتحاد الدولي لكرة القدم، بمدينة زيوريخ السويسرية، قد تم تعليقها لفترة قصيرة، بعد دخول سيدتين إلى قاعة الاجتماعات وهتافهما بشعارات ضد إسرائيل. وكانت إحدى السيدتين، تحمل بطاقة التعريف الرسمية للمؤتمر وقد هتفتا بشعارات مؤيدة لطلب فلسطين إقصاء إسرائيل من «فيفا»، خلال كلمة رئيس «فيفا». واحتشد عشرات المتظاهرين خارج مقر اجتماع الجمعية العمومية لتأييد طلب فلسطين إقصاء إسرائيل من «فيفا». ورفع المتظاهرون، الذين احتشدوا أيضا بأعداد كبيرة خلال الافتتاح الرسمي، اللافتات والأعلام خارج مجمع «هالنستاديون» في مدينة زيوريخ السويسرية ورددوا هتافات تأييد طلب فلسطين. وأعيد انتخاب جوزيف بلاتر (79 عاما) يوم الجمعة الماضي، لفترة رئاسية خامسة بعد فشل منافسه الوحيد، حيث انسحب علي بن الحسين (39 عاما) من الجولة الثانية. وحصل بلاتر في الجولة الأولى على 133 صوتا، على عكس منافسه الذي لم يحصل سوى على 73 صوتا، علما أنه تم احتساب فقط 206 صوت من أصل 209 في الجمعية العمومية. ومنحت إفريقيا أصواتها للسويسري جوزيف بلاتر، شأنها في ذلك شأن آسيا، مما رجح كفته على حساب علي بن الحسين، الذي لم ينجح في حيازة كل أصوات القارة الأوربية. ومنحت فرنسا صوتها لبلاتر، رغم أن الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوربي قاد حملة قوية لصالح علي بن الحسين، وكذلك صوتت روسيا للسويسري بلاتر، ليكونا البلدين الوحيدين اللذان خرجا عن الإجماع الأوربي. وبرر نويل جرانت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قرار التصويت لصالح بلاتر بأنه فعل ذلك «من أجل رد الدين لبلاتر بفضل مساندته لفرنسا في استضافة كأس العالم للسيدات عام 2019». وكذلك ساند اتحاد أميركا الجنوبية بلاتر، الذي كان وعد ب»أن الحصص الخاصة بكل قارة في كأس العالم لن يتم المساس بها، بخلاف ما أثير سابقا». وإضافة إلى ذلك لعبت روسياوقطر دورا حاسما في إعادة انتخاب بلاتر، خاصة أن الدولتين، اللتين فازتا بحق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022، تواجهان تهديدات بسحب البطولتين منهما جراء مزاعم «فساد» طالت عملية منحهما حق تنظيم البطولتين. وأعلنت روسيا، التي فازت بحق استضافة بطولة كأس العالم 2018 صراحة دعمها لبلاتر بداية من رئيس البلاد فلاديمير بوتين وانتهاء بمسؤولي الاتحاد المحلي للعبة. علما أن لروسيا علاقات قوية بكثير من الدول. أما قطر، فرغم أنها لم تعلن صراحة عن أي موقف لها من أي من المرشحين، فإن المتتبعين رجحوا أن يكون ذهب صوتها لبلاتر، خصوصا أن من مصلحة قطر بقاء بلاتر على رأس «فيفا»، سيما أنها تخشيى من سحب حق استضافة كأس العالم 2022 منها. وتملك قارتا افريقيا وآسيا، 48 في المائة من عدد أصوات «فيفا»، مامكنهما من لعب دور بارز في فوز جوزيف بلاتر، بينما كان الدعم المعلن للأمير علي يأتي من اتحاد الكرة الأوروبي (يويفا)، الذي يملك نحو 25 % من أصوات «فيفا»، بجانب أصوات متفرقة من عدة دول بثلاثة اتحادات قارية أخرى. وتحوز افريقيا 54 صوتا من أصوات «فيفا»، فيما تمتلك آسيا 46 صوتا، ليكون إجمالي أصواتهما معا 100 صوت. أما قارة أوروبا، التي أعلنت مساندتها للأمير علي بن الحسين بسبب وجود خلافات قوية بين الفرنسي ميشيل بلاتيني وبين بلاتر، فتمتلك 53 صوتا. أما اتحاد دول «الكونكاكاف»، فيملك 35 صوتا، بينما يملك اتحاد منطقة أوقيانوسيا 11 صوتا، ويملك اتحاد دول أميركا الجنوبية 10 أصوات، بإجمالي 56 صوتا للاتحادات القارية الثلاثة معا.