اعتقلت مصالح الدائرة الامنية الثالثة عشرة بمكناس بأمر من النيابة العامة شخص في منتصف عقده الثالث ينحدر من الحي الشعبي سيدي بابا بمكناس أخيرا بعدما أن وجهت له زوجته تهمة تصفية طفلته الرضيعة و هي في شهرها الرابع . و قد تم وضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تولال 2 ، قبل أن يتم إحالة قضيته على أنظار قاضي التحقيق . و كشفت المصادر بأن المتهم ظل ينفي تورطه في هذه الجريمة الشنعاء التي اهتز سكان لها هذا الحي الشعبي طيلة مراحل التحقيق ، فيما تشبثت زوجته باتهامه بالضلوع في ارتكابه لهذه الجريمة ، خصوصا و انها أفادت في تصريحاتها لدى المصالح الامنية بأنها تركت زوجها رفقة رضيعتها التي كانت في حالة صحة جيدة و كانت تلعب ،قبل أن تخرج لقضاء غرض من محل تجاري بالقرب من مسكنهما و تعود ، لتجد فلذة كبدها صامتة لا تتحرك و هي جثة هامدة . حيث سارعت الى نقلها الى مستشفى سيدي سعيد و هناك تأكدت بأنها فارقت الحياة . و أضافت المصادر بأن الزوجة وجهت بشكل مباشر تهمة تصفية رضيعتها الى زوجها الذي كان برفقتها بهذا المستشفى ، كما قامت بسرد تفاصيل أخرى جد مثيرة تتعلق بمعاناتها مع مشاكل عاشتها في وقت سابق بسبب وفاة رضيعة أخرى في ظروف غامضة و هي في شهرها السابع ، الى جانب معاناة أخرى عاشتها مع طفلتها البكر ذات الثلاث سنوات قبل أن تسلمها لوالدة زوجها بعدما أن تعرضت هي الاخرى في ظروف غامضة الى مشكل صحي على مستوى رأسها ، وهي لاتزال الى حد كتابة هذه السطور تعاني من هذا المشكل الصحي الذي لم تعرف أسبابه . و ارتباطا بالموضوع فإن المصالح الطبية هي التي من قامت بربط الاتصال بالمصالح الامنية التي حضرت الى المستشفى و استمعت الى أقوال الزوجة قبل أن يتم ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بوضع المتهم رهن الحراسة النظرية و إحالته على الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث معه ، الى جانب عرض جثة الضحية على التشريح الطبي من أجل التأكد من أسباب هذه الوفاة ، قبل أن تكشف نتائج هذا التشريح الطبي بأن الوفاة كانت غير طبيعية حسب المصادر نفسها . و من جهة أخرى فإن الزوجة تقدمت بشكاية أخرى الى النيابة العامة من أجل استرجاع طفلتها البكر من والدة زوجها ، التي رفضت ذلك ، قبل أن تحكم لها المحكمة و تتدخل المصالح الامنية من أجل مساعدتها في استرجاع طفلتها ، حيث بمجرد أن تسلمتها غادرت المدينة بشكل نهائي في اتجاه منزل أسرتها الذي يوجد بضواحي مدينة سيدي قاسم حسب المصادر ذاتها .