طلب الاتحاد الأوربي من المغرب تسهيلات من أجل إنجاز قاعدة لطائرات بدون طيار لمراقبة حركة القوارب التي تنقل المهاجرين السريين، حسبما ما كشفت مصادر دبلوماسية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الخطوة الأوربية تأتي ضمن الحلول التي يسعى إليها الأوربيون من أجل وقف الهجرة السرية ومآسيها في السواحل. وأضافت المصادر نفسها، حسبما نقلت تقارير إعلامية، أن الدول الأوربية تأمل مراقبة القوارب السريعة، التي تنقل المهاجرين السريين، والتي تتسلل إلى المياه الإقليمية لدول الضفة الشمالية الغربية للبحر الأبيض المتوسط، وهي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى ضبط نقل المخدرات إلى الأراضي الأوربية عبر السواحل. ونقلت تقارير أن الاتحاد الأوربي طلب من الجزائر والمغرب وتونس تسهيلات من أجل إنجاز قواعد لطائرات بدون طيار لمراقبة حركة القوارب، التي تنقل المهاجرين السريين، وكذا القوارب السريعة التي تنقل المخدرات. إلى ذلك، استبعدت مصادر قبول دول المغرب العربي الطلب الأوربي بإقامة هذه القواعد على أراضيها. وقالت هاته المصادر إن الجزائر رفضت تعقب قوارب نقل المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من أراضيها. وتتجه الدول الأوربية إلى اعتماد خطة تدخل عسكري، خاصة على مستوى شواطئ ليبيا، في خطوة تهدف إلى توقيف سفن الهجرة السرية. ويدرس الأوربيون إمكانية تدمير هذه السفن ونشر وحدات بحرية عسكرية لمنع انطلاق باقي القوارب الصغيرة، إذ أعلنت كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا استعدادها للمشاركة في ضرب قوارب الهجرة، بمجرد مصادقة البرلمان الأوربي عليه. ويأتي لجوء قادة أوروبا إلى الحل العسكري في مواجهة موجات قوارب الهجرة بسبب تكرار مآسي غرق المهاجرين، بالإضافة إلى المخاوف الإرهابية المتزايدة. وقد سبق لعسكري أمريكي أن أشار إلى أن قوارب الهجرة السرية تجلب الإرهابيين إلى أوروبا. وقال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي إنه تصعب معرفة من يأتي على متن قوارب الهجرة السرية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون بينهم إرهابيون.