بدأت مجموعة من الأحزاب السياسية في الدارالبيضاء، منذ الآن، تفكر في التحالفات السياسية التي تمهد لها الطريق من أجل تقلد منصب رئاسة الجهة في نسختها الجديدة. وقال مصدر ل «المساء» إن هناك تحركات حالية من قبل بعض الأحزاب من أجل تبوؤ مكانة مهمة في الخريطة السياسية لجهة الدارالبيضاء، وأضاف المصدر نفسه أنه إذا كانت تحركات بعض الأحزاب السياسية باردة على مستوى التنسيق حول منصب عمدية الدارالبيضاء، فإن التفكير حاليا منصب بشكل كبير حول مقعد رئاسة الجهة، نظرا لتوسعها. واعتبر المصدر نفسه، أنه من الصعب حاليا التكهن بالشخص الذي يمكن أن يتقلد مهام رئاسة الجهة لاعتبارات كثيرة من بينها طموح بعض الأحزاب لتقلد هذا المنصب. ومنذ الانتخابات الجماعية لسنة 2013 والتجمع الوطني للأحرار، في شخص شفيق بنكيران، يتقلد مهمة رئاسة الجهة، ورغم حالة «البلوكاج» التي عرفتها الدارالبيضاء سنة 2011 والجدل السياسي الكبير الذي كان يغرق فيه المجلس الجماعي، فإن مجلس الجهة كان بعيدا عن كل التجاذبات السياسية، التي من شأنها أن تشل تحركات وبرامج هذا المجلس. وتحاول مجموعة من الأحزاب السياسية الكبرى أن تحافظ على مكانتها في العاصمة الاقتصادية، حيث يؤكد الكثير من المتتبعين للشأن المحلي أن هناك صراعا سيكون قويا بين حزب العدالة والتنمية والاستقلال والأصالة والمعاصرة على مستوى مدينة الدارالبيضاء، إلا أن هذا لا ينفي رغبة الأحزاب الأخرى في تحقيق نتائج جيدة، تستطيع من خلالها الدخول في مفاوضات لتشكيل تحالفات سياسية لقيادة سفينة مجلس المدينة والجهة على حد سواء.