احتضن فضاء النسيج الجمعوي بوجدة، مؤخرا، ندوة حول موضوع «أية خارطة طريق للنقل الحضري بوجدة؟»، نظمتها جمعية التواصل لمستخدمي وقدماء النقل الحضري بوجدة، وحضرها عدد من المسؤولين على مصالح النقل ومنتخبون وممثلون عن جمعيات النقل الحضري، إضافة إلى عمال ومستخدمي شركتي النقل الحضري «النور» و»الشرق» بوجدة . أحمد لحسيني، رئيس جمعية التواصل والتنمية لمستخدمي وقدماء النقل الحضري بوجدة، ذكر بأن النقل الحضري يعتبر أحد مكونات البنى التحتية التي تساهم في إنجاح عملية التنمية، وأن الوضعية الراهنة التي يعيشها قطاع النقل من مشاكل، أثرت سلبا على عدد من المستخدمين من الناحية النفسية. واعتبر أن الدعم المقدم للشركتين هو هدر للمال العام، مطالبا في نفس الوقت بإغلاق الباب والوقوف في وجه السماسرة، مشيرا إلى أن العمل النقابي مسألة قانونية، ومشددا على ضرورة حماية حقوق العمال والمستخدمين والاهتمام بأوضاعهم المادية والاجتماعية لضمان حسن التفاعل المثمر الذي يساهم في تطوير القطاع. رئيس جمعية التواصل والتنمية لمستخدمي وقدماء النقل الحضري بوجدة دعا إلى ضرورة تفويت جميع العمال والمستخدمين بدون استثناء، إلى الشركة الجديدة التي من المرتقب حصولها على صفقة النقل الحضري بعد رحيل الشركتين الحاليتين، مع احترام المادة 19 من مدونة الشغل، والإشراك الفعلي للجمعية في صياغة دفتر التحملات، وبالأخص الشق الاجتماعي منه. من جهته، أبرز محمد بكوش، رئيس مصلحة النقل ببلدية وجدة، أن البلدية على مشارف تدبير عقدة النقل المفوض لشبكة النقل الحضري بالمدينة، وإعداد كناش تحملات جديد، ستتم الموافقة عليه خلال دورات البلدية بقوانين جديدة، مع التركيز على بند المستخدمين، في ظل اقتراب إنهاء العقدة مع الشركتين «الشرق» و«النور». وأشار بكوش إلى أن الشركة الجديدة سترقى إلى مستوى عالي وتقنيات عالية تخدم المعاق وتضع الكاميرات وغيرها من التقنيات الحديثة، كما سيتم إحداث ممرات الحافلات بعدد من الشوارع (شارع محمد الخامس، الجامعة، إدريس الأكبر، شارع الساروة...) ببنية تحتية مهمة، تتماشى ومتطلبات المجتمع المدني. بدوره، دعا ادريس بوجوالة، النائب الأول لرئيس مجلس الجهة الشرقية، إلى تفادي الأخطاء السابقة، وإلى ضرورة خلق التجاوب بين ما هو خصوصي وما هو مؤسساتي، «فإذا انفتحت مؤسسات الدولة على المجتمع المدني ستربح عدة أشياء لتجنب الاصطدامات والتصادمات وسيتم تحقيق المصلحة المشتركة»، يؤكد بوجوالة، مشيدا في نفس الوقت بانفتاح الجمعية على المؤسسات بمختلف مشاربها.