بعد أربع سنوات وأربعة أشهر من رحيل شركة «الكرامة» لحافلات النقل الحضري بمدينة تاوريرت، الأولى من نوعها والوحيدة، احتضن قصر بلدية تاوريرت، مؤخرا، حفل إعطاء الانطلاقة لحافلات النقل الحضري، التابعة لشركة «رمال بيس»، في إطار عقد موقع مع الجماعة الحضرية لتدبير القطاع داخل مدينة تاوريرت. الشركة التي حصلت على عقد استغلال هذا المرفق الهام، باشرت تشغيل 6 حافلات تمر عبر 4 خطوط و194 نقطة وقوف وتوظف 14 سائقاً، بالإضافة إلى 14 مراقباً . يذكر أن مدينة تاوريرت رغم أنها تعد ثالث كبرى مدن الجهة الشرقية بعد وجدة والناظور، إلا أنها لم تكن تتوفر على شركة لحافلات النقل الحضري، إذ أن الشركة الوحيدة التي اشتغلت بهذه المدينة هي شركة «الكرامة» لحافلات النقل الحضري التي فاجأت الجميع، مواطنين بمدينة تاوريرت وسلطات محلية ومنتخبة، برحيلها وسحب جميع حافلاتها، صباح الأربعاء 23 فبراير 2011، من طرقات المدينة وأحيائها، دون سابق إنذار أو إشعار رغم أنها كانت الشركة الوحيدة بالمدينة وانطلقت في الاشتغال قبل ثمانية أشهر فقط، الأمر الذي أربك أنشطة المواطنين وخلق استياء وتذمرا عميقين، مع العلم أن المدينة لم تكن تتوفر أبدا على حافلات النقل الحضري. شركة «الكرامة» لحافلات النقل الحضري بمدينة تاوريرت كانت الأولى من نوعها والوحيدة التي عرفت بتقديم هذا النوع من الخدمات ومنحت المدينة بعضا من المواصفات الحضرية، وحصلت على الصفقة في إطار صفقة قانونية، وكانت ملزمة بتنفيذ مضامين وشروط كناش التحملات الذي وقعت على بنوده. لا بدّ من الإشارة إلى أن عددا من مناضلي حركة شباب تاوريرت نظموا وقفة أمام مقر المجلس البلدي، احتجاجا على الطريقة التي وزعت بها مناصب العمل في الأسطول الجديد لحافلات النقل العمومي بالمدينة، موازاة مع حفل إعطاء الانطلاقة لحافلات النقل الحضري.