كشف أطباء بيطريون عن معطيات خطيرة، بخصوص لجوء أصحاب ضيعات فلاحية كبيرة لتربية الدجاج والأغنام، إلى استعمال مضادات حيوية للتسمين، دخلت مؤخرا عبر ميناء الدارالبيضاء على دفعات سرية على أساس أنها أدوية عادية، في حين حصل عليها أصحاب ضيعات فلاحية كبيرة بجهة دكالة والشاوية وبمناطق بالجنوب. وقال المصدر نفسه إن المضادات الحيوية، المعروفة في أوساط أصحاب الضيعات الفلاحية باسم «الميريكانية»، لها تداعيات ومخاطر صحية على الإنسان، نتيجة استخدامها في مزارع تربية الدواجن كإحدى وسائل تسريع تسمينها. وكشف مصدر «المساء» أن كمية مهمة من المضادات الحيوية دخلت عبر ميناء الدارالبيضاء وجرى التعشير عليها على أساس أنها أدوية عادية، في الوقت الذي يمنع استعمالها بدول الاتحاد الأوروبي، بعد أن تبين استغلالها في مزارع تربية الدواجن وغيرها. وحسب مصادر طبية، فإن المضادات الحيوية التي تستعمل بشكل سري لتسمين الدواجن بأكبر الضيعات بالمغرب، تعمل على تنشيط عملية النمو بشكل كبير، إذ يعمل المضاد الحيوي المعروف باسم «الميريكانية» على نمو ميكروبات في الدجاج من نوعيات نادرة، تتميز بقدرات عالية على مقاومة المضادات الحيوية، وهو الشيء نفسه الذي يمكن أن يحدث للإنسان في حالة استهلاك هذه الدواجن. ويعمد كبار الفلاحين وأصحاب الضيعات الخاصة بتربية الدواجن، بمختلف أنواعها، إلى خلط المضاد الحيوي، الذي يكون سائلا مع كميات كبيرة من النخالة، الأمر الذي أعطى نتائج غير متوقعة، نظرا للتحول الذي طرأ على دواجن جرى تسمينها. وفي الوقت الذي منعت فيه مطاعم عالمية بالمغرب من استيراد دواجن يجري حقنها بالمضادات الحيوية، استطاعت مافيات منظمة إدخال كمية كبيرة من هذه المضادات، التي تبين أنها تتسبب في انتقال بكتيريا إلى الإنسان حين تناوله الدواجن، التي تم تسمينها بهذه المضادات الحيوية، وبالتالي تتسبب في ظهور أمراض معدية لديه، يصعب علاجها بأحد المضادات الحيوية شبيهة التركيب.