أعلنت، أول أمس الخميس، حالة استنفار أمني بمنطقة مولاي رشيد، بعد إطلاق شرطي النار على شاب ضبط متلبسا بالسرقة بواسطة السلاح الأبيض بالشارع العام. وأوضح مصدر أمني أن الشرطي اضطر إلى استعمال سلاحه الوظيفي، وأطلق رصاصة أصابت المتهم في الفخذ من أجل تفادي هجوم بالسلاح الأبيض، كان يستعد المتهم للقيام به ضد العناصر الأمنية. وأكد المصدر ذاته أن حادث إطلاق النار وقع على الساعة 13 و45 دقيقة، إذ وفي إطار العمل الاعتيادي لعناصر فرقة الدراجين المتنقلة لمنطقة مولاي رشيد، من أجل تأمين الشوارع الرئيسية والمتفرعة عنها، تمكنت دورية تابعة لهاته الفرقة من إيقاف أحد الأشخاص في حالة تلبس بالسرقة. وأضاف المصدر ذاته أنه بشارع محمد بوزيان، على مستوى المجموعة 4 بحي مولاي رشيد، عاينت العناصر الأمنية شخصا يقوم بسرقة إحدى الضحايا تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، لتتمكن الدورية من تعقبه حيث رمى بالمسروقات لتتم مطاردته إلى غاية شارع B ملتقى الزنقة 10 بالمجموعة 4، حيث توقف المعني بالأمر واستل السلاح الأبيض وتوجه نحو العنصرين الأمنيين في محاولة لطعن أحدهما بعد الاقتراب منه، رغم تنبيهات العناصر الأمنية له بتسليم نفسه. إلا أن المعني بالأمر أبى وكان جديا في محاولة طعن العنصر الأمني، ليوجه له هذا الأخير طلقة نارية من سلاحه الوظيفي أصابت المتهم بكسر في فخذه الأيسر فوق الركبة، لتتم السيطرة على المعني بالأمر من خلال مؤازرة العناصر الأمنية العاملة بدائرة الحي الصناعي وسيارة النجدة التابعة للهيئة الحضرية وعناصر فرقة الشرطة القضائية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المعني بالأمر تم نقله إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية، موضحا أنه وبعد تنقيطه تبين أنه من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات، وسبق أن قدم للعدالة في أربع مناسبات من أجل تهم السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض. ومن جانبها، أكدت الضحية أن المعني بالأمر قام بسرقتها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث سلبها حافظة نقودها وهاتفها النقال، لتتخذ العناصر الأمنية الإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة من أجل إحالة المتهم على فرقة الشرطة القضائية من أجل إتمام البحث.