مازال الغموض يلف مصير الطيار المغربي الملازم الأول «الليوتنان» ياسين البحثي، الذي سقطت طائرته خلال عملية استطلاع جوي، ليلة الأحد الماضي، بمنطقة وادي نشور التابعة لمحافظة صعدة. ورغم إسراع ميليشيات الحوثيين إلى الإعلان عن وفاة الطيار المغربي، فإن مصادر قريبة من عائلة الطيار أكدت أن العائلة تلقت معطيات من القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية تفيد بأن وفاة ابنها غير مؤكدة، وأنها تقوم بتحريات من أجل معرفة مصيره. وفي سياق متصل، أكدت معطيات حصلت عليها «المساء» أن خلية الأزمة، التي تم خلقها داخل القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، تتابع بشكل دقيق المعطيات والصور الصادرة عن ميليشيات الحوثيين، مضيفة أن القوات المسلحة تنسق مع جيوش التحالف العسكري المشارك في العملية العسكرية ضد مليشيات الحوثيين من أجل تنفيذ عمليات جوية فوق المنطقة التي سقطت فيها الطائرة المغربية في محاولة للالتقاط أي إشارة يمكن أن يرسلها الطيار إذا كان لا يزال على قيد الحياة. إلى ذلك، أعلنت حالة من الحزن الشديد داخل القاعدة الجوية ببنجرير، التي انطلقت منها الطائرة المغربية التي سقطت باليمن، بسبب الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام دولية، نقلا عن مليشيات الحوثيين، بكون هاته المليشيات وجدت جثة الطيار المغربي، دون أن يتم تقديم أي أدلة عن ذلك، وهو ما يرفع نسبة الأمل في احتمال نجاة الطيار المغربي. في السياق ذاته، لم تؤكد القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية المعلومات، التي تناقلتها وسائل إعلام محسوبة على مليشيات الحوثيين بخصوص مقتل الطيار المغربي. إذ أكد بلاغ لمصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية أن التحقق من سيل الأخبار المنشورة على إثر فقدان طائرة مقاتلة باليمن من طراز «إف16» تابعة للقوات المسلحة الملكية، وتأكيد أن الأمر يتعلق بالطائرة وبالربان المفقودين يبقى صعبا بالنظر إلى كون موقع التحطم يوجد في منطقة معادية. وأوضح البلاغ أنه «على إثر البلاغ الصحفي الصادر يوم 10 ماي الجاري والمتعلق بفقدان طائرة مقاتلة باليمن من طراز «إف16» تابعة للقوات المسلحة الملكية، تجدر الإشارة إلى أن العديد من الصور واللقطات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي قد تكون لحطام طائرة ال»إف16» التي تحطمت أو لأجزاء من مقصورة القيادة، أو لجثة ربان طائرة». وأضاف المصدر ذاته أنه «مع ذلك، فإن التحقق من هذا السيل من الأخبار وتأكيد أن الأمر يتعلق بالطائرة وبالربان المفقودين يبقى صعبا بالنظر إلى كون موقع التحطم يوجد في منطقة معادية».