حادث مرعب عاشه أحد سائقي النقل الحضري بمدينة فاس، وتسبب في فقدانه لأذن، وإدخاله إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي لفاس، فيما المتهمات، حسب مصادر مسؤولة، هن نساء كن في حالة غير طبيعية أثناء سياقة سيارة فارهة، في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة الماضي، وتمكن من الفرار بعد ارتكاب حادث الاعتداء الغريب. وقالت المصادر إن السيارة الخفيفة، وهي من نوع «فياط أونو» اصطدمت من الخلف حافلة للنقل الحضري بالخط رقم 20 بينما كانت متوقفة بالمحطة النهائية بحي بنسليمان الشعبي، وعندما نزل السائق عبد الإله خرشاش لمعاينة ما حصل، تبين له أن الأمر يتعلق بسيارة كان على متنها فتاتين، إحداهما هي التي تتولى السياقة، وبرفقتهما شخص ثالث كان قد نزل للتو، وكانوا بحسب المصادر في حالة غير طبيعية. وعندما سألهما السائق عن سبب التهور، كان الرد هو الاعتداء بالضرب والجرح، وتطورت الأمور إلى اعتداء شنيع، حين بادرت النسوة إلى امتطاء السيارة ومحاولة مغادرة المكان، فتدخل السائق لمنعهما في انتظار حضور الشرطة، ومراقبي الشركة المكلفين بحوادث السير. وعمدت سائقة السيارة إلى صدم السائق وجره لمسافة تقارب 500 متر، ما تسبب له في رضوض خطرة على مستوى الرأس، واقتلاع الأذن من مكانها، وإصابة حرجة على مستوى اليد. وتم نقل الضحية على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لفاس، قبل أن يجري نقله إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، فيما فتحت الشرطة تحقيقا في الحادث، واستمعت إلى إفادات حارس للسيارات كان قد عاين أجزاء مثيرة من هذا الفيلم المرعب.