من المقرر أن يشرع المكتب الوطني للسكك الحديدية، ابتداء من فاتح ماي المقبل، في تأمين جميع الرحلات من وإلى مطار محمد الخامس انطلاقا من محطة الدارالبيضاء الميناء عوض محطة عين السبع. وعليه، فكل القطارات المتوجهة والقادمة من مطار محمد الخامس ستنطلق وتصل إلى محطة الدارالبيضاء الميناء التي ستصبح مركزا للرحلات الجهوية. هذا المركز سيؤوي قريبا رحلات القطار من وإلى مدينتي سطات والجديدة. وستستمر قطارات مطار محمد الخامس في تأمين خدمة باقي المحطات (الدارالبيضاء المسافرون والوازيس وبوسكورة). وحسب بلاغ لمكتب القطارات، فإن هذا المركز الجهوي الجديد سيسهل حركة تنقل الزبناء، الذين سيستفيدون من توفر مختلف وسائل النقل بالقرب من محطة الدارالبيضاء الميناء (سيارات الأجرة، الحافلات، الطراموي)، وعدة خدمات ووسائل الراحة بمحطة الدارالبيضاء الميناء (محلات تجارية، فضاءات السفر، مرآب،...)..فضلا عن تأمين المواصلات بواسطة أكثر من 60 قطارا انطلاقا من محطة الدارالبيضاء الميناء نحو المحمدية، الرباط، سلا، القنيطرة طيلة اليوم بوتيرة قطار كل 30 دقيقة، بالنسبة لباقي مدن المملكة (مراكش، طنجة، مكناس، فاس، وجدة، الناظور..)، تؤمن المواصلات بمحطة الدارالبيضاء المسافرين. على صعيد متصل كشف بلاغ لوزارة التجهيز والنقل نسبة تقدم الدراستين المتعلقتين بكل من «مخطط الخدمات السككية الجهوية» و«مخطط المغرب للسكك الحديدية 2040». وذكر بلاغ، صادر بهذا الخصوص، أن مخطط الخدمات السككية الجهوية، الذي يرمي إلى تحديد استراتيجية وطنية على المدى البعيد من أجل التطوير السككي الجهوي، سيشكل إجابة سككية لكل من طلبات التنقل الجهوي والحضري، وتنقل القرب، والتنقل اليومي، كما سيشكل إجابة لطلب التنقل وكذا فرصة لنمو القطاع السككي. أما بالنسبة للدراسة المتعلقة بمخطط المغرب للسكك الحديدية 2040، فهي تهدف بشكل أساسي إلى دراسة الوضع الحالي للاستراتيجيات القطاعية للتنقل ونظام النقل الوطني، وذلك بهدف وضع تشخيص، يليه إرساء مخطط المغرب للسكك الحديدية 2040 (خرائط الاحتياجات، المخطط المديري للخدمات، وبنك المشاريع)، ثم الشروع في تحديد الأولويات وفقا لتقييم سوسيو- اقتصادي. وأوضح البلاغ أنه سيتم استخدام النتائج كأداة للمساعدة على اتخاذ القرار، كما ستمكن من وضع مبادئ مخططات التركيب المالي والمؤسساتي. وخلال الاجتماع أكد عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، على أهمية تسليط الضوء على المؤشرات المتعلقة بانعكاسات الاستراتيجية السككية على التنمية السوسيو- اقتصادية للمملكة، مؤكدا على الأهمية التي يجب أن تعطى لتطوير صناعة السكك الحديدية بالمغرب على غرار صناعة السيارات، وصناعة الطيران، وصناعة السفن.