خلال مطاردة وصفت بالهوليودية عاينتها «المساء» اعتقلت فرقة أمنية تابعة للدائرتين الأمنيتين 16 و7 بمراكش شبكة متخصصة في الاتجار في «الكوكايين» الثلاثاء الماضي بتجزئة دار السعادة التابعة لمقاطعة جليز، جلهم أفارقة ينتمون لجنوب الصحراء. وبحسب ما عاينته «المساء» فإن فرقة مكونة من أزيد من 10 عناصر تابعين للشرطة القضائية بمدينة مراكش قامت بتوقيف أحد الأشخاص بحوزته كمية من المخدرات الطلبة «الكوكايين» ليتم اقتياده صوب الشقةن التي يكتريها رفقة أشخاص اخرين تم توقيفهم، بعد مداهمة فرقة أمنية للمكان، وحجز كمية مهمة من السموم البيضاء ومخدر «الشيرا»، والكحول. وقد استعملت الفرقة الأمنية خلال عملية ترصدها للشبكة، التي تعتبر أبرز الشبكات ، التي تتاجر في السموم البيضاء، سيارات مدنية وسيارة أجرة من الحجم الصغير «طاكسي»، من أجل توقيف العنصر الأول، الذي تم ترصده في سرية كبيرة، قبل أن يتم اقتياده مصفد اليدين صوب الشقة، الموجودة وسط تجزئة دار السعادة، التابعة للملحة الإدارية الإزدهار، حيث تمت مداهمة الشقة، واعتقال ثلاثة أشخاص آخرين بينهم فتاتين في عقدهما الثاني، تحملان الجنسية النجيرية. وحسب ما عاينته «المساء»، فإن الفرقة الأمنية المكونة من أزيد من 10 عنصر أمنيا بلباس مدني، قاموا بتفتيش الشقة تفتيشا دقيقا، استمر قرابة ساعة، قبل أن يقوموا باستدعاء سيارة الأمن الوطني، واقتياد الموقوفين صوب مقر الأمن لمباشرة التحقيق معهم. وتبين من خلال تعميق البحث مع الموقوف الأربعة، أن بعضهم كان يقطن في شقة عثر فيها على مروج مخدرات وخمور، ينتمي لدول جنوب الصحراء، قبل أن يغادرها ويقطن بالشقة، التي عثر فيها على كمية مهمة من «الكوكايين». وتم تكثيف التحقيقات مع زعيم الشبكة الذي يحمل الجنسية السينغالية، من أجل معرفة مصدر حصولهم على مخدر «الكوكايين»ن وباقي مساعديهم. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الفرقة الأمنية، التي قامت بهذه العملية النوعية، عثرت على أحجار صغيرة من الكوكايين، رجحت مصادر أن تكون من النوع الرديء، هذا في الوقت الذي تجري المصالح الأمنية تحقيقا معمقا مع الموقوفين، بعد إخبار النيابة العامة بالحادث. وقد وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل عرضهم على القضاء لمتابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم.