أمر الوكيل العام للملك بفتح تحقيق معمق بخصوص متهمين مبحوث عنهم باشروا عمليات نصب واحتيال كبيرة استهدفت أشهر التجار المعروفين بالدارالبيضاء، وكذا محلات لماركات عالمية مختصة في بيع الإلكترونيات بمركب تجاري معروف تم النصب عليهم في مبالغ مهمة قدرت بمليارات السنتيمات، بعد أن تم تسليمهم شيكات مقابل سلع مهمة تم تهريبها فيما بعد إلى موريتانيا. وبعد شكايات عدد من التجار بكل من قيسارية «مديونة» و«كاراج علال» و«سوق درب غلف» وأحد المركبات التجارية المعروفة بالبيضاء، إضافة إلى عدد من المحلات التجارية، التي تحمل أسماء ماركات عالمية وتشتغل في مجال الإلكترونيات بالبيضاء، تم تسجيل مشتبه بهم تبين أنهم ضمن مافيا منظمة، كمبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية، بعد أن اتضح أنهم يستعملون شيكات و«كمبيالات» للنصب على محلات تجارية معروفة، إذ كانوا يعمدون إلى التعامل معهم بطريقة عادية لمدة معينة حتى يضمنوا ثقتهم، وبعد ذلك ينصبون عليهم في سلع أقلها تتجاوز 500 مليون سنتيم، وهي عبارة عن آخر صيحات الهواتف المحمولة واللوحات الرقمية، إضافة إلى أجهزة إلكترونية. وفي الوقت الذي تباشر عناصر الشرطة القضائية بحثها عن المتهمين تبين أن أحد المبحوث عنهم، المعروف باسم «لمام سعيد»، استطاع أن يفر إلى موريتانيا، بعد أن تمكن من النصب على عدد من التجار بتسليمهم شيكات بدون مؤونة و»كمبيالات» لم تقبلها عدد من الوكالات البنكية، بدعوى عدم وجود رصيد. وقامت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا، بتعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بفتح تحقيق في الموضوع وتفعيل مذكرات بحث في حق المشتبه بهم، الذين يوجد من بينهم تاجر معروف باسم «ماخوخ»، سبق أن تعامل مع عدد كبير من التجار والمحلات المعروفة بالدار البيضاء، قبل أن يسلمهم عددا كبيرا من الشيكات التي تبين أنها دون مؤونة.