جددت مؤسسة «اتصالات المغرب»، احتضانها للبطولة الوطنية لكرة القدم، بقسميها الأول و الثاني، و مسابقة كأس العرش، و المنتخبات الوطنية، علما أن اتصالات المغرب تحتضن كرة القدم طيلة 15 سنة، وسيستمر لأربع سنوات أخرى، بعد أن تم تتويج المفاوضات بين الطرفين، التي استمرت لعدة أشهر، علما أن العقد المنتهي توقف في شهر غشت من العام الماضي. وتم مساء أول أمس الخميس، 2 أبريل، تمديد اتفاقية احتضان رياضي بين اتصالات المغرب و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث ثم التوقيع على الوثيقة الجديدة، الممتدة مابين شتنبر 2014 و يونيو 2019، على امتداد خمس سنوات ،و هي رابع اتفاقية بين المؤسسستين منذ أول ارتباط في عام 2000، علما أن مؤسسة اتصالات المغرب تدعم أيضا أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. و تبعا لبنود هذه الاتفاقية، التي لم يتم الكشف عن الكثير من تفاصيلها، فإن الجامعة ستتوصل بمبلغ صاف سنوي بقيمة 32،5 مليون درهم إلى غاية 2019 ،بزيادة بقيمة 10 بالمائة عن آخر عقد احتضان ،حيث سيتم تفعيل تسمية «بطولة اتصالات المغرب» الإحترافية، بداية من الموسم الكروي المقبل 2015-2016، بجانب مواصلة اعتبار اتصالات المغرب الشريك الرسمي للمنتخبات الوطنية، و الراعي الأول للبطولة الوطنية الإحترافية بقسميها الأول و الثاني، كما أنها شريك رسمي لكأس العرش. وستستفيد كرة القدم على امتداد خمس سنوات، من مبلغ إجمالي يصل 16 مليار سنتيم، سيتم تقسيمه على مسابقات البطولة الوطنية، و المنتخبات الوطنية، علما أن هاتين الوحدتين تتوفران على مداخيل أخرى، تفاوض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل تجديد عقودها، على غرار النقل التلفزي في اتصال مباشر مع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة. وطغى خبر صدور قرار محكمة التحكيم الرياضية بلوزان، و الذي أعاد المنتخب الأول للمشاركة في تصفيات نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017 و 2019، على تفاصيل عقد الإحتضان، مما جعل رئيس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب عبد السلام أحيزون، يعتبر يوم الاحتفال بتوقيع عقد الإحتضان و خبر الطاس، «خبر بركة»، ليدشن كلمته بتهنئة صاحب الجلالة، و الشعب المغربي، و رئيس الجامعة، و كل فعاليات كرة القدم، و كذلك المنتخب الوطني و باقي المنتخبات متمنيا للجميع بالنجاح،و خاصة بالنسبة للفريق الوطني، تحت قيادة المدرب بادو الزاكي، حيث تذكر المرة الوحيدة التي تنقل لمتابعة الفريق الوطني في الخارج، وكانت في دورة تونس 2004، و أضاف: « في تلك المباراة كنت جالسا بجانب زوجة المدرب الوطني بادو الزاكي، حيث كان لدينا طعم النجاح كما لو أننا فزنا، بعد أن بلغنا اللقاء النهائي،الذي كان صعبا و نتمنى الخير للمستقبل». وأضاف: «عندما أطلب النتائج من الفريق الوطني و الأندية أكون مثلما أقوم بممارسة الضغط، و أنا أعي ما أقول لأنه أعيشه في جامعة ألعاب القوى، الله يكون في عونكم لأنه مهما عملنا تكون المطالبة بالنتائج»، منوها إلى أن المؤسسة التي يرأسها تدعم كرة القدم منذ عام 2000، دون أن تكون تطلب الحصول على نتائج، لأنها تؤمن بأن الرياضة و خاصة كرة القدم،التي تبقى الرياضة الأكثر شعبية،مثلما أن اتصالات المغرب تقدم خدماتها للجميع» كما أن «ألعاب القوى أم الألعاب». ونوه أحيزون، بخصال فوزي لقجع، الذي اعتبره الأخ و الصديق،الذي تجمعه به عدة أمور، حيث كان يتتبع خطواته ببركان، قبل أن يرأس جامعة كرة القدم بصفته مدير كبير بوزارة المالية. وتحدث لقجع عن الاتفاقية، بقوله: «توقيع الاتفاقية مع اتصالات المغرب، تأتي في إطار توقيع اتفاقيات مع بعض المحتضنين، في إطار مراجعة بعض البنود، و في هذه الإتفاقية قمنا بمراجعة المدة الزمنية، لترتفع إلى خمس سنوات عوض ثلاث، حتى تتاح لنا بإعطاء تصور أكبر ،ثم راجعنا القيمة المالية بإضافة 10 بالمائة سنويا». وأضاف: «المخطط الشامل، يهدف لضمان الإمكانيات المالية، حتى نضع على أرض الواقع الهيكلة المالية للفرق الوطنية، التي أعتقد و على خلاف مجموعة من الأفكار، أنها أساس من الأسس المتعددة للرقي بكرة القدم». وتابع: «سنعمل على توقيع اتفاقيات أخرى مع محتضنين و شركاء آخرين، في المستقبل القريب و هو ما سيسمح بأن يضمن لكرة القدم الوطنية، سواء داخل الجامعة الملكية لكرة القدم أو العصبة الوطنية الاحترافية في المستقبل القريب، أن تسير على أسس متينة و صحيحة لتطويرها و تطوير كرة القدم».