لم يحسم أعضاء المجلس الجماعي للدار البيضاء في قضية تكليف شركات التنمية المحلية بالعديد من القطاعات الحيوية في العاصمة الاقتصادية، فبعد جدل كبير حول هذه القضية قرر أعضاء المجلس الحاضرون في الدورة الأخيرة للمجلس تأجيل هذه النقطة تفاديا لأي صدام يمكن أن يعصف بدورة الحساب الإداري الذي تمت المصادقة عليه بموافقة جميع المكونات السياسية للمجلس، وهي خطوة أثارت الكثير من الدهشة. وقال مصدر ل"المساء" إنه خلال الاجتماعات التي سبقت انعقاد الدورة تمت المطالبة بتأجيل المصادقة على النقاط المرتبطة بشركات التنمية المحلية، إلى حين إعداد جميع الاتفاقيات حول مشاريع شركات التنمية المحلية في القطاعات التي ستشرف عليها، وقال المصدر نفسه "لا يمكن تقديم شيك على بياض لهذه الشركات، إذ لابد من معرفة تفاصيل الاتفاقيات حول المشاريع التي تعتزم شركات التنمية المحلية إنجازها"، وأضاف أن جميع المكونات التي تمثل المجلس الجماعي اتفقت على هذا المقترح، الأمر الذي أدى إلى تأجيل المصادقة على تكليف شركات التنمية بالعديد من القطاعات في المدينة. واستطاع المكتب المسير لمدينة الدارالبيضاء الخروج من عنق الزجاجة في هذه القضية، التي كادت تحدث رجة في المجلس، خاصة أن الأمر يتعلق بدورة الحساب الإداري الذي لم يكن من الممكن عدم المصادقة عليه، لاسيما أنه آخر حساب إداري للمجلس، وهو الأمر الذي جعل، حسب مصدر ل "المساء"، التعامل مع قضية تأجيل المصادقة على نقاط شركات التنمية المحلية يتسم بشكل من المرونة، لأن الأهم هو مرور الدورة على أحسن وجه دون تسجيل أي حادث يمكن أن يعكر صفو العلاقة بين مكونات المجلس. وتضمن جدول أعمال الدورة، التي أسدلت ستارها يوم الخميس الماضي، مجموعة من النقاط المرتبطة بشركات التنمية المحلية، وهي المصادقة على تكليف شركة "الدارالبيضاء للتهيئة" بإنجاز المحجز الجديد بمساهمة شركة "صوناداك"، والمصادقة على تكليف شركة "الدارالبيضاء للتهيئة" بعملية تأهيل وتدبير الفضاء الرياضي "كازابلانكيز"، والمصادقة على تكليف شركة "الدارالبيضاء للخدمات" بإنجاز دراسات حول تحديث المرافق الإدارية الجماعية ومواكبتها، وبتدبير مرفق سوق الجملة للخضر والفواكه، وبسوق الجملة للدواجن، وبإحداث مرفق للمواكبة والتتبع للتدبير المفوض للنظافة. والمصادقة على تكليف شركة "الدارالبيضاء للتنشيط" بتدبير المركب الرياضي الأمل، وبنسيق برامج المرافق الثقافية الجماعية مع المقاطعات، وتنظيم مهرجان الدارالبيضاء وماراطون الدارالبيضاء، وتدبير المركب الرياضي محمد الخامس. والمصادقة على تكليف شركة "الدارالبيضاء للتراث" بتتبع ومواكبة مسلسل تسجيل التراث المعماري للدار البيضاء بالتراث العالمي لليونيسكو، وإنجاز دراسة حول إحصاء وترتيب وتقييم الممتلكات العقارية الجماعية وتسوية وضعيتها القانونية، وإنجاز دراسة حول إعادة الاعتبار للبنايات التاريخية بالدارالبيضاء، وتنفيذ أشغال إعادة تأهيل كنيسة "ساكري كور" كفضاء ثقافي، وتنفيذ أشغال إعادة تأهيل المكتبة البلدية بشارع الجيش الملكي كفضاء ثقافي متعدد الوسائط، وتنفيذ أشغال إعادة تأهيل السوق المركزي (مارشي سنطرال)، وتتبع إجراءات استرجاع سوق الجملة القديم للخضر والفواكه ببلفدير وإنجاز دراسات إعادة تأهيله كمرفق جماعي سوسيو ثقافي.