أحال المستشار المكلف بالأحداث لدى محكمة الاستئناف بسطات، مؤخرا حدثا على غرفة الجنايات للأحداث بالمحكمة نفسها قصد محاكمته من أجل ارتكابه جناية الضرب في حق قاصر دون سن 15 أدى إلى الموت دون نية إحداثه والفساد، كما أحال قاضي التحقيق شريكة المشتبه فيه في القضية وهي فتاة تبلغ من العمر 22 سنة على غرفة الجنايات من أجل الضرب والجرح عمدا في حق طفل دون سن 15 نتج عنه وفاة دون نية إحداثه. وكان المعنيان بالأمر قد أحيلا على استئنافية سطات منتصف شهر دجنبر الماضي، من طرف الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ التابع لسرية برشيد، والتي أوقفت المشتبه فيهما بناء على أبحاث وتحريات قامت بها الضابطة القضائية بعد إشعارها بوصول طفل رضيع ميت الى مستشفى الحسن بدار بوعزة، وبعد البحث تبين أن الطفل احضر من طرف سيدة الى المستشفى مفارقا للحياة، وعند معاينته تبين أنه يحمل كدمات واخضرار على مستوى فكه وفخذيه. وعلى إثر ذلك باشرت عناصر الضابطة القضائية بحثا في الموضوع استهلته بالاستماع الى السيدة التي جلبت الطفل إلى المستشفى والتي تبين أنها صاحبة غرفة تكتريها والدة الطفل، و بخصوص النازلة أشارت المعنية بالأمر أنها سمعت صراخ الطفل الضحية، ولما سارعت إليه وجدته داخل إناء بلاستيكي نصفه مملوء بالماء البارد، وكان الصغير يرتعش من شدة البرد فعملت على إخراجه من الإناء قبل أن تلفه في قماش وتسلمه لوالدته، التي سرعان ما طلبت منها التدخل مرة أخرى بعد أن تبين أن الطفل أصيب بشلل على مستوى أعضاء جسمه، حالة الصغير جعلت السيدة تقوم بنقله نحو المستشفى بغرض إخضاعه للفحص الطبي، لكنه فارق الحياة قبل الوصول إلى المستشفى، وعند الاستماع إليها أفادت والدة الرضيع دركيي سيدي رحال الشاطئ أنها كانت تتعاطى الفساد مقابل مبالغ مالية لتوفير لقمة العيش، وخلال تجربتها رزقت بمولود (مجهول الأب)، وبعد أن حلت الى سيدي رحال الشاطئ اشتغلت بالمقاهي والمنازل وواصلت تعاطيها للفساد، وخلال إقامتها بالمنزل الذي اكترته تعرفت على المشتبه فيه الذي بدأ يمارس معها الجنس، و كان يضيق درعا من صراخ صغيرها، حيث كان في كل مرة يعرضه للضرب قصد الكف عن البكاء، وبعد مرور مدة على هذه الحال تفاقمت وضعية الطفل الصحية جراء الضرب الذي كان يتعرض له من طرف خليل والدته، وليلة الحادث قام هذا الأخير بوضع الصغير في إناء بارد لتهدئته بغرض الكف عن البكاء، وغادر المنزل فتدخلت والدته وأخرجته من الإناء، قبل أن يتبين لها أنه أصيب بالشلل، فاستغاثت بجارتها التي حملت الطفل الى المستشفى بدار بوعزة حيث فارق الحياة، وبينت نتيجة التقرير التشريح الطبي أن الطفل قد توفي بسبب نزيف دماغي.