يخوض مستخدمو الحراسة والنظافة والطبخ العاملون بالمؤسسات التعليمية بإقليم طاطا، اليوم الأربعاء، اعتصاما مفتوحا أمام مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، مصحوبا بوقفات احتجاجية هي الأولى من نوعها، تنديدا بقرار يقضي بالاستغناء عن عشرات من المستخدمين في إطار صفقة جديدة هدفها – على حد تعبيرهم- الإجهاز على مكتسباتهم وتشريد عائلاتهم. وأكد بعض المستخدمين، في تصريحاتهم، أن النيابة الإقليمية للتعليم بطاطا، أعلنت مؤخرا عن نيتها الاستغناء عن خدمات مجموعة من مستخدمي ورش الحراسة العاملين بالمؤسسات التعليمية بإقليم طاطا وكذا مستخدمي أوراش النظافة والطبخ، الذين يقولون إنهم ضحوا بالغالي والنفيس لسنوات طوال مقابل استغلالهم في شتى الأعمال والأشغال والإبقاء على مستخدم حراسة واحد في كل ثانوية إعدادية أو ثانوية تأهيلية، مما يعني حسب المستخدمين تعريض العشرات منهم ل«التشريد والتفقير» ضدا على كل القوانين الوطنية والدولية ومبادئ حقوق الإنسان. وأوضح المستخدمون أن هدف مثل هذه الصفقات هو توفير الملايين من الدراهم على حساب حقوق المستخدمين ومصلحة المدرسة العامة، من أجل ضخ تلك الأموال في ميزانية النيابة الإقليمية. وفي هذا السياق، عبر الاتحاد المحلي الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا، عن رفضه لهذا المخطط الذي وصفه في بيان له ب«التعسفي» يرمي في نظره إلى الإجهاز على ما تبقى من المدرسة العمومية في تناقض مع الشعارات والوعود التي كان يقدمها النائب الإقليمي للمستخدمين. وطالب الاتحاد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وعامل الإقليم بالتدخل لوقف ما أسماه «العبث الخطير» باستقرار وحقوق المستخدمين، من خلال السهر على احترام القانون والالتزامات السابقة من طرف نائب التعليم.