أدرجت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، في جلستها المنعقدة أول أمس الاثنين، ملف ثلاثة من أنصار مستشار جماعي، يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي، متهمين بتعريض ابن أخ منافس لمرشحهم في الانتخابات الجماعية، للضرب والجرح بالسلاح المفضيين للموت دون نية إحداثه، والمشاركة في ذلك، ليلة الإعلان عن نتائج اقتراع 12 يونيو بمدينة سيدي يحيى الغرب. ورغم أن الملف اعتبر جاهزا للمناقشة، فإن الأستاذ الحاج إرشاد، قاضي الجلسة، أرجأ النظر فيه إلى تاريخ السادس عشر من شهر نونبر الجاري، استجابة لملتمس تقدم به دفاع المتهمين، والقاضي بمنحه مهلة للاطلاع على ملف القضية وإعداد الدفاع. ويعتبر هذا التأجيل، الثاني من نوعه في ظرف أسبوعين، بعدما كان مقررا أن تشرع غرفة الجنايات في مناقشة أطوار هذه القضية خلال جلسة الواحد والعشرين من أكتوبر المنصرم. وانطلقت وقائع هذا الملف، حينما أُشعر درك مدينة سيدي يحيى الغرب، ليلة الثاني عشر من يونيو الماضي، بوجود شخص مغمى عليه في الطريق العام، يعاني من نزيف دموي حاد جراء الجروح الخطيرة التي أصيب بها على مستوى الرأس، وهو ما استوجب استدعاء سيارة إسعاف نقلته على وجه السرعة إلى مستعجلات المركب الاستشفائي الإدريسي بالقنيطرة، ليتم إيداعه بقسم جراحة الدماغ والأعصاب بنفس المستشفى، بعد أن ازدادت حالته الصحية تدهورا، ليظل على تلك الحالة، إلى أن لفظ أنفاسه في الثالث والعشرين من يونيو الماضي. وقد أكدت نتيجة التشريح الطبي أن الوفاة جرمية نتجت عن كسر الجمجمة، مما أدى إلى حصول نزيف في الدماغ.