قطع فريق الرجاء نصف الطريق نحو التأهل إلى الدور الثاني من عصبة أبطال افريقيا لكرة القدم، وذلك بعد أن نجح في العودة بنتيجة الفوز من «ديربان». وقدم الفريق مباراة مثالية، بعد أن نجح في تسجيل هدف المباراة الوحيدة مع بداية المباراة، بينما عرف كيف يحافظ على نتيجة الفوز، خصوصا في الشوط الثاني الذي عرف اندفاع فريق «كايزرشيفس»، في مباراة تألق فيها بشكل كبير، حارس المرمى خالد العسكري. ونجح الفريق في الانتشار بشكل جيد على مساحة الملعب، كما سد كل المنافذ في وجه لاعب الفريق المنافس، في انتظار مباراة الإياب التي قال خوصي روماو مدرب الرجاء بأنها ستكون «جد طويلة» هدف في الوقت المناسب تأتى للرجاء تسجيل هدف الفوز بعد حصول الفريق على ضربة خطأ خارج مربع العمليات، نفذها ياسين الصالحي في العمق، حيث حولها كريستيان أوساغونا إلى هدف. وأربك الهدف لاعبي الفريق المنافس، الذين فوجئوا بفريق الرجاء يبادر إلى الهجوم عوض الركون إلى الدفاع. وبعد 20 دقيقة من اللعب ضغط الفريق الجنوب افريقي على مرمى العسكري، حيث حصل الفريق على أربع ضربات ركنية متتالية، لكن تدخل خالد العسكري، وبعده أولحاج، ساهم في إبعاد الخطر عن مرمى الفريق، علما أن ضربة الزاوية الأولى كان أبعدها أوساغونا الذي لم يتردد كما باقي لاعبي الفريق في الدفاع عن مرمى الرجاء. وكان الرجاء قريبا من إحراز الهدف الثاني في المباراة، قبل نهاية النصف ساعة الأولى من المباراة، لكن جواد ايسن لم يكن في كامل تركيزه وهو يقذف الكرة فوق شباك الحارس…في ختام مرتد هجومي قاده الرجاء. وبدوره فشل الصالحي في الحفاظ عل الكرة داخل مربع عمليات الفريق المنافس بعد تدخل أحد المدافعين. وأتيحت لفيفيان مابيدي فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 37 من المباراة، لكن حارس المرمى تدخل في الوقت المناسب، ليحصل الفريق على ضربة زاوية. وأثمر الضغط الذي مارسه الفريق حصول الفريق على ضربة ركنية ثانية، نفذها عادل كاروشي. والتقط حارس المرمى الكرة، قبل أن تفلت من بين يديه، لكن بعد تدخل أوساغونا أعلن الحكم ضربة خطأ لفائدة حارس المرمى. فوز كبير ومع بداية الشوط الثاني من المباراة أتيحت لكريستيان أوساغونا فرصة إنهاء المباراة، حين ارتكب المدافع إريك ماتوطدو خطأ، كاد يدفع فريقه الثمن غاليا، بعد أن سدد مهاجم الرجاء كرة من داخل المربع العلميات ردها حارس المرمى، لكن تسديدته الثانية كانت في الشباك الخارجية للمرمى. وبعد ست دقائق على بداية الشوط الثاني ضيع حكم المباراة على الرجاء فرصة سانحة للتسجيل حين أعلن تسلل مابيدي، رغم أنه كان في وضعية سليمة. وفي النصف ساعة الأخير من المباراة ضغط الفريق جنوب افريقي كثيرا على مرمى العسكري، لكن الرجاء عرف كيف ينهي المباراة متفوقا. وقبل أن تتاح أحد أبرز الفرص للاعب تشابالالا،و ذلك في الدقيقة 55، حيث كان تدخل كاروشي حاسما. قبل ذلك كان المهاجم كاتليجو مفيلا ضيع فرصة أخرى ليعدل الفريق الجنوب افريقي، النتيجة. وبعد ذلك تدخل عبد الجليل اجبيرة، الذي لعب المباراة في مركز ظهير أيمن. ولم يتأخر الرجاء كثيرا حيث من تبادل كروي بين ياسين الصالحي وأوساغونا، نجح عادل كاروشي، في الوصول إلى مربع عمليات «كايزر شيفس»، لكن كاروشي بحث عن اصطياد ضربة جزاء، ما دفع الحكم إنذاره. ومقابل تغييرين أجراهما ستيوارت باكستر، الذي كان قبل المباراة إنه يعرف جيدا فريق الرجاء، غير خوصي روماو ثلاثة لاعبين خلال العشر دقائق الأخيرة من المباراة، حيث دفع بعبد الكبير الوادي مكان الصالحي، وأشرك بوزروق بدلا من أوساغونا الذي غادر المباراة مصابا، ثم شارك وليد الصبار في المباراة بديلا لجواد ايسن. وفي الدقيقة 86 كان فريق كيزر شيفس قريبا من تعديل النتيجة، حين وجد اللاعب ميتومبو نفسه أمام الحارس العسكري وجها لوجه، إلا أنه سدد كرة مرت بعيدة عن المرمى، لينتهي اللقاء بفوز الرجاء. مدرب كايزر شيفز: أنا جد مستاء وحظوظنا ما تزال قائمة رضى زروق أعرب ستيوارت باكستر، مدرب فريق كايزر شيفز الجنوب إفريقي، عن استيائه من خسارة فريقه أول أمس السبت في عقر داره أمام الرجاء البيضاوي بهدف دون رد في ذهاب دور سدس عشر نهائي دوري أبطال إفريقيا. وقال باكستر في تصريحات تلت مباراة كايزر شيفز والرجاء: «دخولنا في المباراة كان سيئا للغاية، كان من المفروض أن نضغط منذ صافرة البداية وأن نحافظ على تركيزنا، لكنا للأسف أهدينا هدفا للرجاء». واعتبر باكستر أن الهدف الذي سجله النيجيري كريستيان أوساغونا في الدقيقة السادسة للرجاء، جاء من خطأ دفاعي فادح ومن سوء تمركز، وأضاف: «عندما تلعب على مستوى عال كدوري أبطال إفريقيا، من المفروض ألا تعطي لخصمك هدايا خاصة عندما تلعب في قواعدك، وما حصل هو أن انطلاقتنا كانت جد سيئة وعوض أن ندخل في المباراة ونمارس الضغط على الرجاء، تركناهم يلعبون بحرية وسجلوا هدفا مبكرا». وقال مدرب فريق كايزر شيفز إن فريقه ضغط بقوة على مرمى الرجاء، مشيرا إلى أن الحظ لم يكن بجانب مهاجميه الذين أهدروا العديد من الفرص خاصة في الشوط الثاني. واعتبر باكستر فريق الرجاء محظوظا لأنه سجل هدفا مبكرا خارج ملعبه وعرف كيف يحافظ عليه، كما أكد أن الفريق البيضاوي لم يهدد مرمى كايزر شيفز بعد تسجيل الهدف وأن المباراة عرفت اتجاها واحدا، هو مرمى الحارس خالد العسكري. ورغم الهزيمة داخل الميدان بهدف، إلا أن المدرب ستيوارت باكستر رفض الاستسلام، مؤكدا أن كايزر شيفز قادر على التسجيل في الدارالبيضاء في مباراة الإياب، وأضاف: «ستكون مباراة مختلفة وعلينا الظهور بمستوى كبير، ونملك لاعبين قادرين على تحقيق الفوز في قلب الدارالبيضاء». وفي الختام أوضح باكستر أن كايزر شيفز عليه أن يلعب بتركيز كبير وبذكاء من أجل اقتناص الفوز وانتزاع بطاقة التأهل من مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء.