وشح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مساء أول أمس الأربعاء بقصر الإليزي بباريس، البطلة الأولمبية المغربية نوال المتوكل بوسام جوقة الشرف للجمهورية الفرنسية من درجة فارس (وسام أنشأه نابليون بونابارت و هو أرفع وسام في فرنسا). وشمل التوشيح الذي انطلق في حدود السادسة مساء بجانب نوال المتوكل كلا من رجل الدولة موريس بنسايغ و الكاتبة فرانسواز شانديرناغور و المنشط التلفزي و الإذاعي جون بيير كوفي و الصحفية البلجيكية بيبيان غودفروا و الراقصة التعبيرية شانتال لوال و السياسي الفرنسي ميشيل سانت ماري و جيرار أنجر رئيس شركة و متخصص في الإشهار. وانتهزت نوال المتوكل هذه الفرصة لتقديم تعازيها لفرنسا ولأسر ضحايا الابطال الأولمبيين الكبار ،فلورانس ارتو ،و وكميل موفا والكسي فاستين الذين قضوا في حادث المروحيتين بالأرجنتين. و شقت نوال المتوكل بعد نهاية مسارها كرياضية ، وحصولها على دبلوم من الولاياتالمتحدةالامريكية ،بنجاح بأن انخرطت في الساحة الرياضية المغربية والدولية ، حيث تولت عددا من المهام من بينها ،عضو اللجنة الدولية الأولمبية عام 1998، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995. كما عينت في منصب كاتبة الدولة في للشباب والرياضة (1997 -1998 ) ، ثم وزيرة للشباب والرياضة (2007 -2009 ). وفي سنة 1995 أصبحت عضوا في مجلس الجمعية الدولية لاتحادات العاب القوى، ثم انتخبت سنتين بعد ذلك عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية. وعينت أيضا في يوليوز 2008 رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة اولمبياد 2012 . وفي 26 يوليو 2012 انتخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة عربية ومسلمة وإفريقية تبلغ هذا المنصب. وعينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في غشت 2010 سفيرة للنوايا الحسنة للمنظمة الدولية لأهداف الالفية من اجل التنمية، كما عينت سفيرة للنوايا الحسنة لليونيسيف عام 1999 كما حصل على وسام الإستحقاق الوطني بالسنغال في عهد الرئيس عبدو ضيوف عام 1998 و الإستحقاق الوطني للجمهورية التونسية عام 2005 وأصبحت نوال المتوكل بعد فوزها في أولمبياد لوس انجلوس 1984 بميدالية ذهبية في سباق 400 متر حواجز ،أول امرأة إفريقية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية وأول امرأة عربية و مسلمة تحصل على ميدالية أولمبية. وقالت المتوكل في تصريح صحفي «أن توشيحي بهذا الوسام من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية الرئيس فرنسوا هولاند يبرهن على متانة الروابط التي تجمع بين بلدينا « وذكرت المتوكل بأن علاقتها بفرنسا تعود إلى سنوات السبعينات، حيث اجرت تداريب للإعداد لمختلف المنافسات بعدد من المدن الفرنسية. وأضافت أن الممارسة في فرنسا فتحت لها الباب نحو آفاق أخرى وتحقيق حلمها الأولمبي، مبرزة أن هذا التوشيح سيحثها على الانخراط أكثر ضمن مهام التدبير الرياضي باعتباره عنصرا للوحدة والصداقة والتميز والإلهام والتضامن ، يكسر الطابوهات والحواجز. وتابعت انه مع هذا التوشيح سيتعمق انخراطها لفائدة الشباب والنساء، ويزداد شغفها بالرياضة، معربة عن استعدادها لتعزيز حضورها الإيجابي، من أجل خدمة التطور المنسجم للحركة الاولمبية والرياضة بشكل عام.