استعان سكان دوار «الكعلات» المجاور لواد «إيناون»، التابع لجماعة «واد جمعة» بمنطقة تيسة بنواحي تاونات، بالهواتف النقالة في أوقات متأخرة من ليلة الأحد/الإثنين، لإعلان حالة استنفار لمطاردة عصابة تخصصت في سرقة المواشي بالمنطقة، وزرعت الرعب وسط السكان الذين يعتمدون في اقتصادهم على الفلاحة وتربية المواشي، ولحسن حظ السكان، وسوء حظ العصابة أن «اقتحامها» لأحد المنازل لم يسفر سوى عن العثور على حمارين بدل الأبقار والمواشي، قبل أن يلوذ أفرادها بالفرار بعدما انكشف أمر دخولها للدوار لارتكاب السرقات. وقالت المصادر ل»المساء» إن السكان لجأوا، في الآونة الأخيرة، إلى الاستعانة ب»البراح» لتعميم «برقية» تطالب الأسر بالتزام «اليقظة» و»الحذر» جراء تكرار عمليات سرقة في أوقات متأخرة من الليل في ضيعات الفلاحين، بينما الأسر تغط في نوم عميق. وطبقا للمصادر ذاتها، فإن العصابة، التي زرعت الرعب في نواحي منطقة تيسة، طورت «تقنيات» ارتكاب هذه السرقات، إذ تستعين بشاحنة تظل مرابطة في الطريق في انتظار وصول القطيع المسروق لنقله إلى وجهة مجهولة، يرجح أن تكون أسواقا أسبوعية متخصصة في بيع المواشي في مناطق أخرى بعيدة. وأوردت المصادر أن العصابة سبق لها أن ضربت بقوة في دواوير تابعة لدائرة تيسة، خاصة بجماعة سيدي امحمد بلحسن» و»جماعة البسابسة» و»واد الجمعة». وحسب المصادر، فإن العصابة تقوم بعمليات «رصد» مسبقة ل»الأهداف» التي تختارها، قبل أن تعمد في الليل إلى تنفيذ مخططات السرقة، دون أن تستبعد المصادر لجوء العصابة إلى خدمات عارفين بخبايا تضاريس المنطقة، وهو ما ستكشف عنه التحريات أثناء الإطاحة بهؤلاء، بعدما أعلنت السلطات المحلية حالة استنفار قصوى بغرض الوصول إلى المتورطين في هذه السرقات.