سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفعة.. «أسواق السلام» للبيع في المزاد العلني بعد حكم جديد ضد الشعبي المحللون يرون أن سلسلة المتاجر لن تكون لها فرصة للإفلات من البيع بالنظر إلى أنها غير مدرجة في البورصة
في صفعة جديدة للملياردير ميلود الشعبي، نجح مكتب محاماة الشركة الفرنسية Fives FCB يوم الجمعة المنصرم، في استصدار حكم جديد من المحكمة التجارية بالدارالبيضاء ضد مجموعة «يينا هولدينغ» يقضي ببيع حوالي 3 ملايين و500 ألف سهم في رأسمال «أسواق السلام» في المزاد العلني. ويأتي هذا الحكم الجديد بعد أن تمكنت مجموعة «يينا هولدينغ» من تفادي بيع أسهم شركة «سنيب» في البورصة بسبب تعقيدات قانونية دفعت رئيس المحكمة التجارية إلى تأجيل عملية البيع في المزاد إلى حين استكمال جميع مراحل التقاضي، خاصة أن محامي المجموعة المملوكة لميلود الشعبي تقدم بطلب لنقض الحكم السابق. وحسب مصادر «المساء»، تمثل الأسهم التي يتم بيعها في المزاد مجموع رأسمال «أسواق السلام»، وبالتالي، فإن عملية البيع ستجعل الشعبي يفقد نهائيا كل أسهمه في سلسلة المتاجر الكبرى لصالح المشتري الجديد. وجاءت الصفعة الجديدة الموجهة لميلود الشعبي بعد أن تنفس الأخير الصعداء إثر قرار مجلس أخلاقيات القيم المنقولة السماح لبورصة الدارالبيضاء بإعادة إدراج أسهم شركة البيتروكيماويات ابتداء من يومه الاثنين، حيث أكد دركي البورصة أن رئيس المحكمة التجارية قرر، في إجراء احتياطي، تأجيل تدابير تنفيذ البيع في المزاد العلني لأسهم «سنيب» المملوكة للشركة الأم «يينا هولدينغ» إلى أن تنظر المحكمة المختصة في طلب إبطال تنفيذ الحكم الصادر ضد شركة ميلود الشعبي لصالح الشركة الفرنسية Fives FCB. غير أن الانقلاب في مجريات الأمور حول التركيز الآن من «سنيب» إلى «أسواق السلام»، التي يرى المحللون أن الشعبي سيجد صعوبة في الإفلات من بيعها بالمزاد العلني، بالنظر إلى أنها غير مدرجة في البورصة. وكانت الشركة الفرنسية، نجحت عبر محاميتها في المغرب بسمات الفاسي، في تحويل مصادرة تحفظية إلى مصادرة تنفيذية لحوالي 1.56 مليون سهم من أسهم «سنيب» في البورصة، وإطلاق عملية لبيعها عبر المزاد العلني يوم 25 فبراير الماضي. هذا الإجراء، الذي سيظل لا محالة عالقا في تاريخ إمبراطورية الشعبي، تزامن، كذلك، مع قرار لمجلس أخلاقيات القيم المنقولة في البورصة بوقف إدراج شركة البتروكيماويات، في انتظار الإعلان عن معلومات هامة، لم تكن سوى قرار البيع في المزاد العلني، الذي اعتبر سابقة في تاريخ الشركات المدرجة في البورصة بالمغرب. ولم تجد مجموعة «يينا هولدينغ» سوى استنكار الحكم الذي أصدرته محكمة التحكيم الدولية بجنيف، والذي كان سينتج عنه بيع شركة «سنيب» عبر المزاد العلني يوم 25 فبراير الماضي، حيث وصفت المجموعة هذا الحكم ب»الجائر»، متسائلة في بلاغ صحافي، حول السر وراء توريط يينا هولدينغ في ملف لا علاقة لها به، بحكم أنها لم توقع أي وثيقة تتعلق بالمشروع المتنازع عليه مع الشركة الفرنسية "Fives FCB"، مشيرة إلى أنه كان من المفروض أن يبقى الحكم مركزا فقط على الأطراف الموقعة على المشروع. واعتبرت المجموعة أن الحكم «لا يستند إلى مبررات قانونية»، وأنه «لا يتلاءم مع القوانين المعمول بها داخل المغرب»، مؤكدة أنها ستطعن فيه أمام محكمة النقض.