محمد بنقرو مثل أمام النيابة العامة لدى ابتدائية مكناس، صباح أول أمس الخميس، خمسة أفراد يكونون عصابة يترأسها كولونيل سابق في الجيش، يتحدر من منطقة هرموموويسكن حاليا بالحي العسكري بسلا وهومن مواليد 1962 تم طرده من الجندية بعد أن تورط في سرقة الكازوال سنة 1998 . ويتابع إلى جانب باقي المتهمين، كلهم من مدينة الخميسات، بتهم تتعلق بحيازة المخدرات القوية ونقلها والمشاركة في نقلها وترويجها، والنصب والاحتيال، إذ أحيلوا جميعا على سجن تولال في انتظار مثولهم لاحقا أمام قاضي التحقيق. وحسب مصادر مطلعة، فقد تمكنت عناصر أمن مفوضية ويسلان من توقيف المتهمين، يوم الاثنين الماضي، بعدما أن توصلت بمعلومات تفيد بأن شخصا برتبة كولونيل سيحل بحي ويسلان، صباح اليوم نفسه، وبحوزته كمية كبيرة من الكوكايين يرغب في بيعها لأحد المروجين. عناصر الشرطة القضائية أخذت هذه المعلومة على محمل الجد ونصبت كمينا محكما للمتهم، إذ تم تخصيص فرقتين أمنيتين لغاية الترصد والتتبع، واحدة بالحي وأخرى بالمدينة بشكل عام. وأضافت المصادر ذاتها أنه في صباح اليوم المذكور، حل بالفعل المتهم الرئيسي الذي كان رفقة أحد شركائه، وهو من أخطر العناصر في النصب والاحتيال، كما أنه كان حديث الخروج من السجن، وبعد أن دخلا الحي المذكور على متن سيارة مكتراة من نوع بيجو301، دون أن يعلما بأن العناصر الامنية كانت تترقب كل تحركاتهما، تم توقيفها بشكل مفاجئ وبعد تفتيش السيارة تم العثور بداخل صندوقها الخلفي على حقيبة يدوية بها كمية من «الكوكايين» تقدر بحوالي 800 غرام الى جانب مجموعة من الوثائق التي تخص العشرات من المواطنين، تبين بعد التحقيق أنها قدمت للمتهم الرئيسي لتوفير مناصب شغل لهم في الوظيفة العمومية، كما تم حجز مبلغ مالي يقدر بحوالي 13000 درهم محصل من عملية نصب حديثة . من جهة أخرى، كشفت التحقيقات التي أجرتها المصالح الأمنية مع المتهم أن هذا الأخير كان ينوي بيع المخدرات القوية المحجوزة، والتي عرضت على المختبر من أجل التأكد منها، لأحد الأفراد من أجل الحصول على المال لغاية الخروج من الورطة التي وجد نفسه فيها بسبب المبالغ المالية التي فاقت 100 مليون سنتيم التي تسلمها من مجموعة من الافراد الذين فاق عددهم 68 شخصا من أجل توفير مناصب شغل لهم، إذ كان المتهم الرئيسي يقدم لهم نفسه على أنه ضابط سامي في الجيش وباستطاعته التوسط لهم في الحصول على وظيفة عمومية بسلك الأمن والقوات المساعدة وغيرها مقابل تقديم مبالغ مالية تتراوح ما بين 2 و4 ملايين سنتيم كدفعة أولى، وقد تمكن من النصب على ضحاياه بكل من الرباط وسلا وتمارة والخميسات والعيادة والقنيطرة وسيدي قاسم وسوق الأربعاء وتاونات وصفرو وميسور وخنيفرة وغيرها .