أوقفت مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي بابن جرير، يوم الثلاثاء الماضي، شابا وفتاة كانا على متن سيارة خفيفة من نوع «BMW» وبحوزتهما مبلغ ضخم فاق مليارا و600 مليون سنتيم. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن عملية تفتيش قامت بها عناصر تابعة للدرك الملكي ببنجرير لسيارة الموقوفين، في الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي مراكش والدار البيضاء، أسفرت عن حجز مبلغ مالي مهم فاقت قيمته مليارا و600 مليون سنتيم، تم إخفاؤه داخل الصندوق الخلفي للسيارة. وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» أن حالة استنفار سادت مصالح الدرك الملكي ببنجرير، ليتم إخطار القيادة الجهوية للدرك الملكي، والوكيل العام لدى استئنافية مراكش، حيث تم إيقاف السائق ومرافقته، قبل أن يتم اقتيادهما إلى مقر المركز القضائي ببنجرير، حيث تمت مباشرة الأبحاث والتحريات مع الموقوفين، لمعرفة مصدر تلك الأموال والوجه، التي كان السائق بصدد التوجه إليها. وحسب مصدر مطلع، فإن الشاب، البالغ من العمر 26 سنة، حاول إرشاء أحد الدركيين، الذي طالبه بأوراق السيارة بمبلغ مالي قدره 500 درهم، غير أن الدركي كان صارما في تعامله مع السائق، وبعد تفحصه أوراق السيارة، طالب الشاب العشريني بالترجل وفتح الصندوق الخلفي للسيارة، مما أربك الموقوف ورفيقته، ليعاود محاولة إرشاء الدركي ب1000 درهم، قبل أن يرفع المبلغ إلى 2000 درهم. صرامة الدركي استمرت وأصر على فتح الصندوق الخلفي للسيارة، ما دفع الشابة إلى محاولة الفرار، ليتم إيقافها وتصفيدها، ما جعل السائق يعرض على مسؤولي الدرك 100 مليون سنتيم مقابل منحه أوراقه ومغادرة المكان. حينها قامت عناصر الدرك الملكي بتصفيد يديه هو الآخر، قبل فتح الصندوق الخلفي للسيارة، ليعثروا على أكوام من الأوراق المالية كان يغطيها بسجادة للصلاة. وحسب نفس المصدر، فقد تم عد الأوراق المالية، التي ضبطت بالصندوق الخلفي للسيارة بواسطة آلة حاسبة، فتبين أنها تتجاوز مليارا و600 مليون سنتيم، فتم اعتقال واقتياد الموقوفين إلى المركز القضائي لتعميق البحث معهما. هذا ولاتزال التحقيقات جارية مع الموقوفين لمعرفة مصدر الأموال، التي يرجح أن تكون مسروقة.