سحب المستشار البرلماني يحيى يحيى الذي تولى مكتب بلدية بني أنصار، عددا من الموظفين الجماعيين الذين تم إلحاقهم في عهد الرئيس السابق بالمكتبة العامة الخاصة بمتحف الماريشال مزيان الكائن ضمن النفوذ الإداري لنفس الجماعة. وسبب قرار يحيى يحيى استفسارا شفوي للتوضيح من طرف ليلى مزيان، ابنة الماريشال، وزوجة رجل الأعمال الملياردير المعروف عثمان بنجلون، إثر لقاء خاص احتضنه مكتب رئاسة بلدية بني أنصار ووفق مصادر مقربة فقد أعربت ليلى مزيان عن «تفاجئها واستيائها من قرار سحب الموظفين» من المكتبة العامة للمتحف الحامل لاسم والدها وما من شأنه أن يخلق عرقلة في سير المرفق الثقافي الذي تشارك بلدية بني انصار في تدبيره، وفق عقدة تشاركية مع وزارة الثقافة، إلا أن يحيى يحيى، برر لها قراره، بكون «الموظفين الملغى تكليفهم بالإشراف على المكتبة المذكورة يتلقون أجورهم من ميزانية الجماعة التي تحتاج إلى عاملين من أجل خدمة المواطنين»، وبالتالي فإن قرار سحبهم وإعادتهم إلى مكاتبهم بالبلدية يأتي بهدف «إعادة تجميع الموارد البشرية المُتوفرة من أجل سد الخصاص». وأفادت المصادر أن قرار سحب الموظفين المعنيين لا رجعة فيه، وأن مجلس التدبير المحلي ببني انصار منكب على دراسة مشروع إنشاء نصب تذكاري يخلد لمئاوية معركة «إغزار نوشن» (وادي الذئب) التي وقعت قبل قرن من الزمن بين المقاومة الريفية للشريف محمد أمزيان وجنود الاحتلال الإسباني حينها، وهي المعركة التي راح ضحيتها أزيد من ثمانمائة جندي إسباني.