حقق فريق الفتح الرباطي الأهم بفوزه الصعب بهدف لصفر أمام ضيفه و جاره المتعثر الاتحاد الزموري للخميسات بعد ظهر أول أمس الأحد، بملعب مولاي الحسن بالرباط في مباراة عن الجولة العشرين من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وجاء هدف الفوز و المباراة الوحيد بعد مرور عشرين دقيقة من زمن الشوط الثاني، إثر تمريرة في العمق من محمد الشيحاني نحو الغامبي يوسوفا نجي الذي استغله مهاراته الفنية ليتوغل و يضع الكرة بين رجلي الحارس حمزة بودلال وارتقى الفتح الرباطي بعد هذا الفوز التاسع و الثاني على التوالي و الرابع في آخر خمس مباريات إلى المركز الثالث رافعا رصيده إلى 33 نقطة متأخرا بثلاث نقاط فقط عن الوداد البيضاوي و متقدما بفارق الأهداف عن الكوكب المراكشي خصمه في المباراة المقبلة. بالمقابل تعرض الاتحاد الزموري للخميسات لهزيمته العاشرة والثالثة في آخر أربع مباريات ليتشبث بالمركز السادس عشر، و الأخير بعد أن تجمد رصيده عند 16 نقطة. و اعترف وليد الركراكي مدرب الفتح بصعوبة المواجهة و قال: «مثلما أكدت في أعقاب مباراة الوداد حين قلت بأني أخشى أكثر مباراة الاتحاد الزموري للخميسات فقد أظهرت معطيات اليوم أني كنت على صواب، حيث أننا قمنا بمباراة جد متوسطة، ربما بسبب الفريق المنافس الذي كان منظما بشكل جيد، علما أن الإحصائيات لا تعطي دائما الفوز في مباراتين متتاليتين بالملعب، صحيح أننا لم نلعب جيدا لكني سعيد بالفوز و النقاط الثلاث المهمة التي منحتنا الفوز الثاني على التوالي بملعبنا مما جعلنا نرفع رصيدنا إلى 33 نقطة و نحن رسميا ضمنا بقاءنا بين الكبار حيث يمكن أن تجدوا الفتح في بطولة الموسم القادم مع مدرب شاب و بالنسبة لي قمت بما هو مطلوب مني و ما سيأتي فهو إضافة». وتابع: «أنا لا أقول أني لا ألعب على البطولة، لكن إذا الجيش الملكي و المغرب التطواني و الرجاء و الوداد لم يريدوا البطولة فمرحبا بها، فإن جميع مكونات النادي سيقولون لهم شكرا لأنها فرق مجهزة على غرار الوداد البيضاوي و ما وفر من ميزانية لجلب اللاعبين و جلب مدرب سبق أن درب ريال مدريد الذي عندما أنام أحلم به، كما أن روماو ربح عدة ألقاب و هناك ميزانية كبيرة إذا لم يفوزا بالبطولة هما أو تطوان «حشوما عليهم» مع الميزانية و التشكيلة البشرية فإنهم يلعبون جميع المباريات من أجل الفوز بينما تركيبتنا شابة لاعب 18 سنة و 22 و 23 سنة». وزاد قائلا «على مستوى المنتخب المحلي فإن المدرب فاخر لا يستدعي من الفتح إلا لاعب واحد هو سعدان بينما الجديدة خمس لاعبين إذا هم أفضل منا و نفس الشيء بالنسبة لتطوان، و أنا أثق بفاخر بصفته مدربا كبيرا يتوفر على الخبرة و عندما يختار أكثرية اللاعبين من الجديدة و المغرب التطواني و الرجاء و الوداد فهم من يلعبون على البطولة حيث لا يمكنني أن أفوز باللقب و أنا لا أتوفر على دوليين محليين». من جهة أخرى تأسف هشام الخوادرة مدرب اتحاد الخميسات و قال: «في كرة القدم ذهاب أو مجيء مدرب يبقى شيئا عاديا و إدارة الفريق توفر كل ما هو مطلوب و قد خاننا الحظ سابقا بجانب الإصابات و الفريق يتوفر على تشكيلة لا تبتعد كثيرا عما هو موجود لدى جل فرق البطولة الوطنية».