لقي فقيهان مصرعهما في حادثة سير خطيرة وقعت، أول أمس الثلاثاء، بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين جماعة «المعدر الكبير» ومدينة تيزنيت، إثر اصطدام قوي بين السيارة التي كانت تقلهم وشاحنة لنقل البضائع خرجت للتو من مدينة تيزنيت. واستنادا إلى مصادر «المساء»، فإن الضحية الأول يسمى «عبد الله وفرة»، وهو من مواليد 28 يونيو 1990 بدوار «افود» بجماعة أربعاء الساحل، فيما يسمى الثاني «أحمد. أ» المزداد سنة 1977 بدوار «تكندوت» بجماعة «ميراللفت» بإقليم سيدي إفني، وكان يشغل، قيد حياته، منسقا لفقهاء آيت باعمران، كما اشتهر بمرافقته للبعثة العلمية بالديار المقدسة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الضحيتين كانا في طريق عودتهما إلى جماعة ميراللفت بعد جولة بمدن الرباط وطنجة والعرائش وأكادير وأيت ملول، حيث كانا متجهين إلى شاطئ «سيدي محمد بن عبد الله» بجماعة ميراللفت، للإشراف على موسم ديني ل»الطلبة» الذي اعتاد سكان المنطقة تنظيمه في شهر فبراير من كل سنة. وبخصوص أسباب الحادث، رجحت المصادر أن تكون الأسباب راجعة بالأساس إلى فقدان التحكم في السيارة أو التعب، حيث جنحت السيارة من نوع «مرسديس» عن الطريق لتتجه صوب الشاحنة التي لم يتمكن سائقها من تجنبها ليصدمها بطريقة مروعة. وبسبب خطورة الحادث، فقد استعان رجال الوقاية المدنية بوسائل خاصة لانتشال الضحايا من وسط حطام السيارة، كما استدعى الحادث حضور كل من عامل الإقليم وعدد من المسؤولين الإقليميين بمصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية ونائب وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، فضلا عن قائد قيادة رسموكة وأعوان السلطة وغيرهم.