جدد الناخب الوطني حسن مومن في لقاء إعلامي مع رجال الصحافة صباح أمس الثلاثاء، بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، تأكيده على الطابع المصيري للمباراة التي ستجمع المنتخبين المغربي والغابوني يوم عاشر أكتوبر الجاري بليبروفيل، في إطار تصفيات الإقصائيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا، وقال مومن إن الانتصار هو السبيل الوحيد للتمسك بحلم التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه مشيرا إلى أن المنتخب الغابوني ظل لسنوات يشكل شبحا في المنازلات التي تجمعه بالمنتخب المغربي، «للأسف الجميع يصنف الغابون في خانة المنتخبات السهلة، لكن إذا قمنا بجرد للمقابلات الرسمية التي جمعتنا بهم سيتأكد لنا العكس، فمن بين أربع مباريات فاز الغابون في ثلاثة». وأوضح مومن أن قوة الفريق الغابوني تتمثل في إجادة لاعبيه للمرتدات السريعة، «من الصعب مجاراة الفريق الغابوني والقيام بهجومات متوالية، لأنه يستغل جيدا اندفاع الخصوم لتسجيل أهداف عبر مرتدات خاطفة، هكذا انتصر علينا وعلى الطوغو، لهذا نسعى إلى الالتزام بالحيطة الحذر، أي أننا سنهاجم حين تكون الكرة في حوزتنا ونتراجع من أجل إغلاق المنافذ عندما تصبح الكرة تحت تصرفهم». وقدم مومن، خلال اللقاء الصحفي الذي لم يستغرق سوى 25 دقيقة، عرضا حول رحلته صوب أوربا من أجل التفاوض مع بعض اللاعبين المحترفين وإقناعهم بحمل القميص الوطني، وقال إن خمسة أيام لا تكفي للقيام بهذه المهمة، معبرا عن رغبته في استكمالها في ما بعد. وقال الناخب الوطني، في معرض إجابته عن استفسارات الصحافيين، إن قابول لازال مترددا في قبول دعوة المنتخب الوطني ويولي أولوية للمنتخب الفرنسي، بينما بدا درار قلقا مما اعتبره سوء تصرف من المدرب السابق لومير، كما أوضح أن اللاعب المهدي كاستيلا ذو الأصول المغربية، يسعى إلى حمل القميص المغربي بدل البلجيكي لكن والده يرفض هذه الرغبة، كما أن عدم المناداة على العلاوي هي مناسبة لمنح اللاعب فرصة للتأقلم مع ناديه الجديد غانغان. وأشار مومن إلى أنه بالرغم من الاختلاف الحاصل في الثقافات بين لاعبي المنتخب المغربي، فإن «الأجواء سليمة وتتميز بروح المسؤولية». وقال طبيب المنتخب الوطني الدكتور عبد الرزاق هيفتي إن الحالة الصحية للاعبين جيدة، وأن بوصوفة سيلتحق بالتداريب ومن المرجح أن يشارك زملاءه في المباراة، بينما أبدى الإطار الوطني عبد الغني الناصري تخوفه من أرضية ملعب التداريب. وعاش الزملاء الصحافيون مرة أخرى نوعا من الحصار، حين منعوا من ملاقاة اللاعبين قبيل الحصة التدريبية، حيث أعطيت تعليمات للقوات المساعدة بمنع الصحافيين من الاقتراب من اللاعبين، باستثناء كاميرات القنوات التلفزيونية التي كانت تصور الحصة التدريبية. ومن المفارقات الغريبة، أن اللاعب يوسف حجي كاد يصطدم بأحد الصحافيين، حين سأله عن سر ضياع حظوظ التأهل إلى كأس العالم، فكان الرد الجارح من حجي «أغلق فمك أيها الوغد».