نفت الفنانة الشابة حليمة العلوي أن تكون قد تعمدت الإساءة إلى الفنان الراحل عبد الصادق اشقارة أو أن تكون قد تعمدت استغلال الأغنية وعدم نسبتها إلى صاحبها الأصلي. وبعدما أبدت أسفها لعلى الضجة التي أساءت إلى السير الطبيعي للأغنية، ذكرت العلوي أنها أرادت من خلال أدائها لأغنية «المولوعة» أن تحتفي بالتراث المغربي، وأضافت أنها اجتهدت لمعرفة أصل الأغنية، إلا أنها لم توفق في هذا الاجتهاد. في هذا السياق، قالت العلوي في تصريح ل«المساء»: «أول شيء أود التأكيد عليه أن الأغنية هي من إنتاجي الخاص، ولا علاقة للقناة الثانية من حيث الإنتاج بهذه الأغنية، فهذه الأغنية أخرجها ونفذ إنتاجها عبد الصمد شرف. وبعد الانتهاء من التصوير والإنتاج وبحكم أنني فنانة مغربية وخريجة مسابقة «استوديو دوزيم» قدمت الأغنية إلى القناة الثانية (قناة عمومية) فقررت أن تبثها، للأسف أن إقحام دوزيم في الموضوع أساء إلى علاقتي بالمسؤولين، لأنني أشتغل في هذه القناة، وهنا أستغل الفرصة للقول إن اشتغالي في «دوزيم» لا يمنحني أي أفضلية على الفنانين الآخرين، إذ إنني، كما قلت، قدمت الأغنية كأي فنانة أخرى، هذا بالإضافة إلى أنني أنتجت أغنيتين من مالي الخاص ولا دخل للقناة في الموضوع، وعلى هذا الأساس فقد أقلقني أن تُقْحَم دوزيم في الموضوع». وحول ملابسات الأغنية، أضافت العلوي: «قبل كل شيء أؤكد أنني قبل تصوير الأغنية حاولت جاهدة معرفة صاحب الأغنية، ولاسيما مع حديث البعض عن كونها تنتمي إلى التراث المغربي، ولهذا الغرض اتصلت بنقابة الموسيقيين بتطوان التي أكد بعض أعضائها أن الأغنية تنتمي إلى التراث وكان قد سجلها الفنان الراحل عبد الصادق اشقارة، ولاسيما أن ضمير الأغنية مؤنث (مولوعة)، وهذا ما جعلني أنسبها إلى التراث المغربي ولم يكن القصد الإساءة إلى شقارة. وبعدما اتصلت بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، أكد أن الأغنية مسجلة باسم الفنان الراحل». وحول الخطوات التي ستقوم بها، قالت العلوي: «قبل كل شيء أقول إنني أعتذر إذا أخطأت عن غير قصد، ثانيا أنا مستعدة لإصلاح خطئي، من خلال وضع اسم الراحل عبد الصادق على الجينيريك، وهذا يمنح العائلة الحق في الاستفادة من عائدات مكتب حقوق المؤلفين، بهذا أؤكد أنني لم أطلق الأغنية لغرض تجاري، بقدر ما يهمني الجمهور المغربي، ودليل ذلك أنني لم أربح أي شيء إلى حد الساعة». وحول مشاريعها الفنية القادمة، أضافت العلوي: «بعد أغنيتي «فاتت سنة» و«المولوعة» اللتين كتبتُ كلماتهما ولحنتهما، أستعد هذه الأيام لإطلاق ألبوم جديد، كما أشتغل على بعض المشاريع رفقة فنانين آخرين، من خلال أغنية للفنانة الشابة مريم بلمير وأغنية للفنانة الشابة ليلى البراق، هما أغنيتان كتبت كلماتهما ولحنتهما، هذا فضلا عن مشاريع أخرى في الأفق. وكانت عائلة شقارة أبدت انزعاجها من بث القناة الثانية لأغنية «المولوعة» تحت عنوان «فلكلور مغربي»، دون الإشارة إلى اسم الفنان الراحل عبد الصادق الذي كتب وغنى القطعة في الثمانينيات. وأكدت بشرى شقارة، ابنة الفنان عبد الصادق شقارة، في تصريح سابق ل«المساء» أن والدها سبق له أن سجل الأغنية في المكتب المغربي لحقوق المؤلفين ولديها أدلة تثبت ذلك، وهذا يعني أن الأغنية تنتمي إلى ريبرطوار الأب وليس إلى الفلكلور أو التراث المغربي.