سادت حالة من الهلع والخوف بين صفوف تلاميذ سلاالجديدة وتلاميذ كيش الأوداية بالرباط، أول أمس، بعد الحديث عن إصابة تلاميذ بأنفلونزا الخنازير . وأكدت بعض الأسر ل«المساء» أن التلاميذ أصروا على تمكينهم من الكمامات الواقية من أجل تحصينهم من الإصابة بالداء. وأكد أحد سائقي سيارات الأجرة أنه اقتنى لابنته كمامة بمبلغ درهم ونصف من المدرسة على حد قوله، ولم يتسن لنا التأكد من صحة قوله. ونفى مصدر من نيابة سلا ل«المساء» تسجيل أي إصابة في صفوف التلاميذ بسلاالجديدة، مؤكدا أن هناك لجنة مختصة تتابع عن كثب الموضوع على المستوى الميداني. وقال إن الأمر يتعلق بإشاعات لا غير، إذ قيل إن تلميذين أصيبا بثانوية مولاي عبد الله بسلا، لكن تبين أن الخبر غير صحيح، كما تم الحديث عن تسجيل حالة واحدة بمدرسة ابن طفيل ومدرسة وادي الذهب، واتصلت النيابة بمديري المؤسسة اللذين بعثا تقريرين يؤكدان فيهما أن الأمر يتعلق بحالة زكام عادية. كما أكد مصدر من نيابة التعليم بالرباط عدم تسجيل أي إصابة في صفوف تلاميذ كيش الأوداية، مؤكدا أن نائب وزارة التربية الوطنية بالرباط أجرى اتصالات مع مدراء المؤسسات التي توجد بكيش الأوداية فنفوا جميعهم الخبر. ومن جهته أكد عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عدم تسجيل أي حالة في صفوف التلاميذ باستثناء الحالتين اللتين تم تسجيلهما بثانوية ليوطي بالدار البيضاء. يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي اتخذت إجراءات، بتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل مكافحة داء أنفلونزا الخنازير في حالة تطوره. وأعلنت وزارة التربية الوطنية عن اتخاذ إجراءات من أجل ضمان استمرارية العملية التربوية في حالة تسجيل إصابات في صفوف التلاميذ.