تراجعت اللجنة الشعبية العامة بليبيا عن القرار رقم 303 الصادر في نهاية الموسم الماضي، والذي جاء في أعقاب التصريح المستفز لأحد اللاعبين العراقيين بالدوري الليبي، والذي اعتبرته اللجان الشعبية إساءة إلى الرياضة بالجماهيرية. ولقد توصلت الأندية الجزائرية برسالة توضيحية، تجيز للأندية الرياضية في جميع الأنواع الرياضية، انتداب لاعبين أجانب شريطة انتماء العناصر المجلوبة للدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي باعتباره تنظيما سياسيا يضم 53 دولة، وليس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. في حواره مع «المساء» يتحدث علاء محمد العماري نائب رئيس الأهلي الطرابلسي عن موقع اللاعبين أجدو وكوكو من الجدل القائم حول المذكرة رقم 303. - ماهي خلاصات اجتماعك مع مسؤولي الوداد حول قضية اللاعب أحمد أجدو؟ < تعلمون ويعلم الوداد المغربي أننا اشترينا اللاعب أحمد أجدو من الجيش الملكي بمبلغ مهم، قدره 400 ألف أورو، وأن العقد لازال مستمرا إلى غاية العام القادم، ثم إن المدرب الألماني بوكير الذي تعاقدنا معه مؤخرا، طالب بعودة أجدو إلى صفوف الفريق بعد أن اطلع على بعض أشرطة مباريات الموسم الماضي، لهذا أشعرنا مسؤولي الوداد خلال الاجتماع بأن الحق إلى جانبنا، لأن اللاعب متعاقد مع الأهلي وكان من باب أولى الاستشارة على الأقل قبل الإقدام على أية خطوة. - ما هي مقترحات الأهلي لإنهاء المشكل؟ < نحن نقدر الوداد ونحترم رغبة اللاعب في الانتماء إلى الفريق المغربي، لأنه لا يمكن أن ننتدب لاعبا غصبا عنه، لهذا اقترحنا في مرحلة أولى مبلغ 150 ألف أورو ثم قلصناه إلى 100 ألف أورو، لأنه بالقدر الذي نحترم فيه إخواننا في المغرب بالقدر الذي يستحيل فيه تفويت لاعبنا بالمجان، على المسؤولين الواديين أن يتفهموا الأمر جيدا. - كم عرض الوداديون لتسوية القضية؟ عرضوا مبلغ 50 ألف أورو، وتعهدت بنقل المقترح إلى الإخوة في مجلس إدارة النادي الذين سيبلغون إدارة الوداد هاتفيا بعد 12 ساعة على أبعد تقدير. - هناك بوادر حل إذن؟ < نعم لكل مشكلة حل مهما كانت مستعصية، الخطأ الذي سقط فيه أجدو وأنا أعاتبه عليه، هو أنه لم يكلف نفسه عناء الاتصال بنا ولو على سبيل الاستشارة، الإخوة في المغرب اعتقدوا أن اللاعب احمد أصبح حرا طليقا، لهذا حاولت تقريب الرؤية وتوضيح قرار اللجنة الشعبية العامة، قلت لهم إن القرار له طابع وزاري وليس صادرا عن الاتحاد الليبي لكرة القدم، الآن هناك تعديلات أشعرتنا بها اللجنة الأولمبية الليبية إذ يمكن الاستعانة باللاعبين المنتمين لدول المنظمة الإفريقية، وبالتالي فإن القرار رقم 303 سيصبح لاغيا. - تقصد المنظمة الإفريقية وليس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم؟ < لا فرق. - لكن المغرب انسحب من المنظمة الإفريقية منذ مدة؟ < لكنه ينتمي جغرافيا للقارة وهو من مؤسسي المنظمة. - واللاعبون العرب المنتمون لدول آسيا هل أصبحوا ممنوعين من الانتماء للدوري الليبي؟ < عرب دول أسيا لن يسمح لهم بالانتماء إلى الدوري الليبي ليس على مستوى كرة القدم فقط بل في كل الألعاب الرياضية. - من هو المفاوض الرسمي للوداد؟ < هو ادريس مرباح المدير الإداري للنادي وكان برفقة بعض المسؤولين، من بينهم سعيد العدراوي، ويمكن أن أؤكد أن النقاش مر في ظروف يطبعها التفاهم والاحترام. هل حضر اللاعب أجدو المفاوضات ؟ < لا لم يحضر فقط كلمني هاتفيا عبر الهاتف المحمول لوكيل أعماله كريم بلق، عاتبته على الجفاء وفهمت من كلامه رغبته في الانضمام إلى الوداد احترمت هذه الرغبة، لكن المسامح كريم. - أين يكمن الاختلاف إذن؟ < الاختلاف حصل في بداية المشكل، لأن مسيري الوداد كانوا يعتقدون أنهم اصطادوا اللاعب أجدو. - وحكاية بلال كوكو؟ < تختلف طبعا عن قضية أجدو، لأن العقد المبرم بين اللاعب والأهلي ينص على انتداب لمدة خمس سنوات، في اجتماعي مع رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون شرحت له عمق المشكل، واقترح شراء ما تبقى من عقد اللاعب، لكن نسبة عودة بلال إلى الدوري المغربي لا تتجاوز 10 في المائة، وهو الآن يتمرن رفقة الفريق في طرابلس، أحيي أبرون لأنه حين سمع القرار اتصل بنا وتكلمنا في الموضوع عكس مسؤولي الوداد، لكن صدقني لن تكون هناك عرقلة من جانبنا لمساعدة أجدو على الانتقال إلى الوداد، بالمقابل لن يكون تسريحه مجانيا الأمور واضحة وبسيطة.