ابتدع حزب العدالة والتنمية طريقة جديدة للتعبير عن رفضه لانتخابات مجلس جهة مدينة الدارالبيضاء الكبرى التي جرت بعد زوال الأربعاء الماضي، احتجاجا على الإقصاء الذي طال لائحة الحزب خلال تلك الانتخابات. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» صباح أمس الجمعة إن حزب العدالة والتنمية اختار أن يكتب على ورقة التصويت عبارة «لا للتدخلات التعسفية ولا لاغتيال الديمقراطية» في إشارة ربما إلى ما يعتبره العدالة والتنمية تدخلات من قبل طرف سياسي بعينه وضغطه على المستشارين الجماعيين من أجل الحؤول دون تشكيل لائحة خلال انتخابات مجلس الجهة. وكان حزب العدالة والتنمية قد أصدر مؤخرا بيانا يندد فيه برفض السلطات الإدارية بولاية الدارالبيضاء الكبرى تسلم لائحة الحزب التي شكلها مع كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية بدعوى التأخر عن الموعد القانوني لإيداع الترشيحات. ووصف البيان ما وقع في الدارالبيضاء ب «الانقلاب على إرادة الناخب البيضاوي والقفز على منطق العملية الديموقراطية، وكيف أريد رسم خريطة انتخابية بطريقة فجة وقسرية، عبر اللجوء إلى آليات شنيعة ابتدأت بالضغط بدعوى «التعليمات السامية» وانتهت بالضغط بتحريك بعض الملفات ضد البعض وشراء البعض الآخر على مسمع ومرأى من الجميع». ولا يتوفر حزب العدالة والتنمية على أي عضو بمجلس جهة الدارالبيضاء، بالرغم من أنه من بين القوى السياسية الخمس الأولى بالجهة. بالمقابل، فإن حزب العدالة والتنمية يشكل قوة سياسية أساسية على مستوى مجلس مدينة الدارالبيضاء ويشارك في تسييره، كما أنه ممثل على مستوى مجلس عمالة الدارالبيضاء بسبعة أعضاء، لكنه يوجد في المعارضة.