نال المنتخب المغربي للشبان أقل من 18 سنة لقب وصيف البطل في دورة كأس شمال إفريقيا التي عرفت مشاركة منتخبات كل من تونسوالجزائر وليبيا والإمارات العربية المتحدة ثم بوركينافاصو، وأجمع المتتبعون في عين دراهم على أهمية الحضور المغربي الذي قدم أداء مميزا قبل أن ينهزم في اللحظات الأخيرة أما بوركينا فاصو بثلاثة أهداف مقابل هدفين. في هذا الحوار يتحدث مصطفى الحداوي مدرب منتخب الشبان عن حصيلة المشاركة المغربية، والرهانات التي تنتظر هذه العناصر. - ماهو تقييمك لحصيلة المشاركة المغربية في دوري كأس شمال إفريقيا؟ < المشاركة المغربية، في كأس شمال إفريقيا كانت جد إيجابية، ليس في نظري كمدرب للمنتخب الوطني لأقل من 18 سنة، بل في نظر كل المتتبعين، حيث تمكنت عناصرنا من تقديم أداء جيد، وتركت انطباعا جيدا لدى المنظمين، لقد اكتفينا بالرتبة الثانية خلف بوركينا فاصو، وهو منتخب عنيد مؤهل لنهائيات كأس العالم وجاء إلى تونس من أجل الاستعداد لهذه الدورة التي ستدور في شهر نونبر القادم، إضافة إلى منتخبي الجزائر والإمارات وهما معا يقومان بالتحضيرات اللازمة للمشاركة في نفس المسابقة، إذن النتيجة جيدة رغم أننا لم نضع ضمن اهتماماتنا وأهدافنا الظفر بلقب الدورة. - كيف تحول الفوز على بوركينا فاصو إلى خسارة؟ < أولا أنا أهنئ كل اللاعبين على الاستماتة التي أبدوها، طيلة المنافسات وقبلها، لهذا أعتبر الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين نتيجة إيجابية، لأن الخصم من العيار الثقيل، ونحن بصدد تكوين فريق شاب يعاني من ضعف التنافسية، الحظ أيضا خذلنا، فقد كنا دائما سباقين إلى التهديف لكن سرعان ما يعود الخصم إلى المباراة ويسترجع قوته، وهذه نقطة القوة في الفريق البوركينابي الذي لا ينزل يديه كما يقال، ثم إن الهدف الثالث الذي دخل مرمانا قد سجل في الأنفاس الأخيرة من المباراة في الوقت الذي كان فيه الفريق الخصم يتهيأ لخوض ضربات الترجيح وبادر إلى تغيير حارسه الأساسي بآخر ربما مختص في صد ضربات الجزاء، لكن ضد مجرى اللعب تلقينا هدفا قاتلا فوت علينا اللجوء إلى ضربات الحظ كما تسمى. - لكن المنتخب المغربي لم يتهيأ للدوري بالشكل الجيد؟ < فعلا التحضير كان ضعيفا مقارنة مع المنتخبات الأخرى التي قضت فصل الصيف في المعسكرات المغلقة، لكن التقصير كان فقط على مستوى المدة الزمنية وليس الإعداد التقني والبدني، لذا اكتفينا بتحضير لمدة عشرة أيام فقط من أجل المشاركة، خاصة ونحن نعلم أن بقية المنتخبات قضت فترات أطول دون أن تتفوق علينا. - كيف كان الأداء العام للاعبين؟ < كان جيدا رغم بعض الاختلافات من مباراة إلى أخرى، وأنا متيقن بأن هذه العناصر ستقول كلمتها مستقبلا، إذا رفعت من درجة التنافسية ودخلت معسكرات متوسطة المدى، دون أن ننسى عامل الاحتكاك مع الأفارقة لأنه مهم جدا، الحمد لله الطاقات متوفرة فقط علينا أن نؤمن بها وندعمها، ونخوض مباريات عديدة في الأدغال الإفريقية كي يستأنس بها شبابنا، ويقومون بمباريات قوية ضد منتخبات نعرف جيدا أن مسألة الأعمار بالنسبة إليها شيء لا يحترم. - ما هي المحطة القادمة؟ < المحطة القادمة هي كأس شمال إفريقيا مرة أخرى، والتي ستحتضنها ليبيا في شهر دجنبر القادم، وهي فرصة لإصلاح الهفوات التي حصلت في دورة غشت، وأنا على يقين بأننا سنفعل المستحيل في ليبيا من أجل استدراك ما حصل في تونس، لأن الهدف ليس هو كأس شمال إفريقيا، بل إعادة الاعتبار للكرة المغربية وإنهاء الظهور الباهت لها على الساحة الإفريقية، الهدف هو التأهل إلى كأس إفريقيا سنة 2011 في ليبيا والعبور نحو ضفة كأس العالم. - معنى هذا أن باب المنتخب مفتوح للعناصر الجديدة؟ < بالفعل منذ أن أنهينا عملية الانتقاء لم نغلق باب المنتخب الوطني، لأننا نؤمن بأن المنتخب للمغاربة، لهذا سأقوم بجولة في بعض الدول الأوربية بتنسيق مع الجامعة والإدارة التقنية الوطنية، من أجل الوقوف على بعض المواهب المهاجرة القادرة على دعم اللاعبين الحاليين. - هل أنت متفائل؟ < بالطبع لأن الشباب مرادف للتفاؤل، ونحن نسعى بتعاون كل الأطراف إلى مسح تلك الصورة التي تجعل منتخباتنا الصغرى عاجزة أمام الأفارقة ولا يتجاوز تألقها حدود الدور الأول في أحسن الأحوال. - مباشرة بعد وصولك إلى المغرب التحقت بالمحمدية لمتابعة الكأس الشاطئية؟ < نعم لأن زوجتي كانت تشرف على دوري لاكتشاف المواهب في كرة القدم الشاطئية، ومن خلاله سنعزز ترسانة المنتخب إن شاء الله.